لازال صوت كلماته الأخيرة يطاردني ...
يفزع مناماتي ..
في دموعي حرارة شوقي اليه ..
اشعر بضجة في قلبي كلما
اوشك أن التفت الى الآتي من أيامي
لأترك ماضي رحيله خلفي ,
شيدت قصرا من أطياف ذكرياتي معه
ملأت مذكراتي من صوره وجميل عباراته
حتى خزانة ملابسي ملأتها باتساماته ..
رسمت مركبنا الذي كنا عليه ..
لم اترك اي زاوية الا ورسمتها .. بألوانها
بكل تفاصيل ظلالها
حتى بعثراته .. رسمتها .. لأتذكر ..
كم كنا نتعارك عليها ..
وكم كانت نهايات عراكاتنا سعيدة
.. لكني هجرت سكنى ذلك القصر
حين أفزعتني أمواج غدره ..
وهاأنا .. بين احراق كل الذكريات الى الأبد
وبين حب كالطود يفتك بي ويأبى أن يفارقني
اكذوبةٌ صدقتها .. لأرحم قلبي يوم مقتله ..
انه ذاهب راجع ..
قد تطول رحلته ... لكن ..
حتى رحلات غدره لم تكن بهذا الطول ..
ولا أيام بُعده .. لم تكن بهذة القسوة ..
ولا قسوة غدره لم تكن كقسوة وحدتي بدونه ..
فلازلت اذكره
ولازال صوت كلماته الأخيرة يطاردني ..
ليفزع كل ضحكاتي ..
ليقتل كل حب بقي له في قلبي .
فهل أحرق ذكرياته .. ؟
وان قمت اليها لأحرقها
كم سأصمد امام رمادها ؟
بل كم سأُقَبّل الرماد لأرجوه أن يعود صورا واوراقا ؟
....؟
الصوت المكتوب