أدب سياسي / هدهد سليمان زائرٌ الى اليمن
تخبطت كلماتي هنا وهناك .. دخلَت معارك اكتشاف الحقيقة ... وتسولت بين جموعٍ فكرية .. وبين واقعٍ لم تقتنع عيناي منه بشئٍ من اسطره ... فتركت لها عنانها وأرسلتها تحت جناح طائر سليمان ...
الى أرض طاهرة , نقية , تضاريسها معقدة , لكن قلوب اهلها على البراءة والفطرة لم يحيدون ...
تأخرت كلماتي وطال إنتظاري فبكيتها أرجو رجوعها .. فجائني الهدهد ولم تأتني الكلمات ...
جائني الهدهد وقد شاب .. شاب حتى قلبه ... ينظرني بعينيه فتتعجم نظراتي بين أهدابه .. تحشرجت دمعتي ... وسمعت صرخة من كلمتي في عينيه ..
صمتُّ منه حتى السكات ... وضج مكاني بالصمت .. وطائري لا يزال ملقىً أمامي .. على خارطة العالم .. ارجوه بنظرتي ان يخبرني مابالها كلماتي لم تعد .. ؟!
فأوطأ برأسه على جناحه الهزيل وسقطت نظراته على خارطتي فسقطت من عينيه دمعة ألم .. لا .. لم تكن دمعة الم ... لا أعرف ... ربما تكون ... فلا أعلم ان الإنسانية اخترعت كلمةً اشدُّ وجعاً من الألم ,
سقطت تلك الدمعة على زاوية قارة ... فافترشت دمعته أرض ... الجنوب اليمني .
تنهد هدهدي ... وحرك جناحه على أرض دمعته ... كمن يمسح على مولود له يصارع الموت ... فتصارعت أفكاري ... ودنوت منه ومسحت على منقاره .. أيا هدهدي ... ما حال الجنوب ..؟
ماذا رءايت ...؟ كم رءايت ...؟ اين أمانتي التي أودعتها لديك ...؟ فأنا لن احيا بدون أحرفي ..
واغمضت جفني الدامع أجلو احتقان دموعه ... فلم أفتحه .. وكأني أغمضُّته على تعويذة السفر عبر الزمن ... وانطلقت بصيرتي الى آفاق العبر ... وزارت هناك البشر .. وسكنت بينهم ..
فحال القضية الجنوبية حال يطرح رموز كتابية وفكرية عجيبة .. لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ الى متى ؟ ما الحل الفعلي ؟ ما الحلول المقترحة ؟ مانتائج ؟ ما اوجه الصلة ؟ والكثير الكثير من العجب العجاب .. المحير منها والمبكي ...
الى أرض طاهرة , نقية , تضاريسها معقدة , لكن قلوب اهلها على البراءة والفطرة لم يحيدون ...
تأخرت كلماتي وطال إنتظاري فبكيتها أرجو رجوعها .. فجائني الهدهد ولم تأتني الكلمات ...
جائني الهدهد وقد شاب .. شاب حتى قلبه ... ينظرني بعينيه فتتعجم نظراتي بين أهدابه .. تحشرجت دمعتي ... وسمعت صرخة من كلمتي في عينيه ..
صمتُّ منه حتى السكات ... وضج مكاني بالصمت .. وطائري لا يزال ملقىً أمامي .. على خارطة العالم .. ارجوه بنظرتي ان يخبرني مابالها كلماتي لم تعد .. ؟!
فأوطأ برأسه على جناحه الهزيل وسقطت نظراته على خارطتي فسقطت من عينيه دمعة ألم .. لا .. لم تكن دمعة الم ... لا أعرف ... ربما تكون ... فلا أعلم ان الإنسانية اخترعت كلمةً اشدُّ وجعاً من الألم ,
سقطت تلك الدمعة على زاوية قارة ... فافترشت دمعته أرض ... الجنوب اليمني .
تنهد هدهدي ... وحرك جناحه على أرض دمعته ... كمن يمسح على مولود له يصارع الموت ... فتصارعت أفكاري ... ودنوت منه ومسحت على منقاره .. أيا هدهدي ... ما حال الجنوب ..؟
ماذا رءايت ...؟ كم رءايت ...؟ اين أمانتي التي أودعتها لديك ...؟ فأنا لن احيا بدون أحرفي ..
واغمضت جفني الدامع أجلو احتقان دموعه ... فلم أفتحه .. وكأني أغمضُّته على تعويذة السفر عبر الزمن ... وانطلقت بصيرتي الى آفاق العبر ... وزارت هناك البشر .. وسكنت بينهم ..
فحال القضية الجنوبية حال يطرح رموز كتابية وفكرية عجيبة .. لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ الى متى ؟ ما الحل الفعلي ؟ ما الحلول المقترحة ؟ مانتائج ؟ ما اوجه الصلة ؟ والكثير الكثير من العجب العجاب .. المحير منها والمبكي ...
صحيح انه من الصعب الحديث عن موقف عربي واحد حيال أي قضية سياسية ، فضلا عن أن تكون من العيار الثقيل من لون وحدة بعد حرب ... كما هو في اليمن وما قام ويقوم به من خطوات لترسيخ أقدامها .
لكن .. لم تمكث فرحة اليمن بانتصارها طويلا ، إذ لم تمض على اعتماد مصطلح الوحدة الشيء اليسير ... حتى بات مصطلح المقاومة الجنوبية ملء السمع والبصر ، وغدت صور الاعتداءات والقتلى من اطفال وشباب ونساء وشياب .... والدبابات داخل الأحياء تملأ الدنيا ارتباكاً .. وتساءلت النفوس ؟؟ هل يوجد أعظم من إراقة دماء والتلذذ إعلامياً بقتلها . !!
وهنا اليس من الطبيعي أن ... تتحول النظرة العربية الى إنتصار الوحدة اليمنية ... بأنها الإنتصار السهل الذي أخذ يتحول إلى ورطة .
وهنا رءايت بعيني رواد القلم الجنوبي جميعاً يتشاكون ... والجنوبي تراه إمَّا يلملم دمار تفجيرٍ ... او يغسل في الأرض بقعة دماء ... او يدفن ابنه .. او ابن جاره ..
هل تعلم ما راءيت ... رءايت العراق الثانية .. بنفس مقدار الهلع .. بنفس ضربات الظلم .. والتآكل .. لكنه ليس تآكلاً اجنبي .. انه تآكل داخلي من جيش الدولة تجاه الآلاف بل والملايين من البشر.
صاح الجنوب وصاحت كبرياؤه ... متى الخلاص ؟
نعم إن الوحدة مقدسة دولياً .. ولكن داخل عقلية اليمن كدولة اشبه ما تكون بالدولة المريضة التي تتعافى في واجهة دول الجوار ... لتحسين موقفها التخلفي اقتصادياً وسياسياً ... تعتبر اليمن ان الوحدة ... خط احمر لن تتنازل عنه بسهولة .
لكنَّا نعتبرها ( العالم ) أنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس .. والآمان لملايين مستضعفة ... بها طاقات عالمية جبارة نزلت بكل ثقلها على العالم .. وفرضت احترامها .. بما تعبت به يداها وليس للشمال فضل عليها في ذلك .
ما آثار فكري ذات يوم .. إن كان من سعى الى الوحدة ومن اجلها قاتلوا فلماذا هم اليوم انفصاليون ؟ ( حسب تسمية الدوله ) فلابد من التنبه ان هناك ما غير تلك الرغبة في الاستماتة على الوحدة يوماً مَّا .
نعم .. نحن ( العالم ) وكل العالم .. ضد بقاء هذا النظام المهدِّد والجبار والمستغل للوحدة وللبلد ووجوده أصبح يشكل خطراً على الانسان , الا تسمى هذه الحالة بأنها حالة طوارئ غير معلنة ؟؟؟ لذلك فهناك سلبيات كثيرة وفي حاجة للكثير من العمل ، ولعل أبرزها وأخطرها أن الحصيلة التي فرح بها مطالبوا الوحدة تبدو اليوم كنقطة في بحر الواقع ، أما الأبرز من ذلك كله ... خوف اليمن من القضية الجنوبية ... هو خوف الدولة من مشروع اكبر من طاقتها , ولعل ذلك هو ما يفسر ما خضعت له عملية الوحدة أمام الوجه العربي من توضيحات وتعديلات وصولاً إلى تجاهله لاحقاً من قبل الجميع ، لكن الموقف يبقى مهماً من حيث " أن إعلان اليمن الحاجة للدعم العربي حتى لو بصوت منخفض " في رءايي أنه يعود بتلك النظرة الى الرئيس على القضية أن نظامه قد انكسر، وممن ؟
من واحدة من أهم الحاجات الشعبية .. الآمان الدستوري .
مما فسره الإعلام اليمني و حوله إلى الخوف من أن يفشل على يد قوى شعبية منفلتة من عقالها ولا يمكن السيطرة عليها بحال من الأحوال ( حسب قوله ) الأمر الذي يجب ألا تتجاهله الأقلام السياسية ... الحديث عن الأوضاع الداخلية في اليمن ... في مجالس الامن والمؤتمرات الدولية .
والحال يُنبئ أن استمرار دعم برنامج الوحدة وخطواتها السياسية الحالية في واقع الحال لن يؤدي إلى سيادة حقيقية لليمن .. بقدر ما سيعني ترسيخا لأقدام الفرقة والصراع وعودة للضغوط في مختلف الملفات ، ومنها ملف الإصلاح الذي هربت منه الأنظمة جميعها . فضلاً عما يمكن أن يأتي لاحقاً من دعم للخطوات السياسية التالية التي تحاول الإيحاء بوجوب نقل عملية الوحدة الى سلطة حقيقية تجري على الأرض ، ( والجارية فعلا عبرالسلوكيات العنيفة )
مع أنها لن تكون كذلك ( السلطة الحقيقية ) في واقع الحال لأن من تسميهم بالإنفصاليين لن يقبلوا إلا بعملية سياسية تبقيهم سادة الموقف .. كما تأكد ذلك من خلال تشكيلة الحراك السلمي والمطالبة بالإنفصال والاستقلال الكامل سياسياً لليمن الجنوبي .
ايضاً ... من جملة ما ربما ستحاول به اليمن اصلاح الموقف .. ربما ستحول النظر الى الانتخابات وستعيبها .. بطريقة او اخرى .. "وتبلغ هنا الصفاقة السياسية الأوج أمام مشهد الإعلان الذي لم يتخلف منذ " الاستقلال " من قبل "رب البلاد"، عن فوزه بنسبة ثابتة ، تسعات أربع .. نسبة يعجز عنها حتى الأنبياء والأبطال التاريخيون . الملك هنا يبدو على حقيقته ديكتاتوراً منقطع الصلة بالشعب ، لا انتماء له لهذا العصر ولا صلة له بعالم الحداثة الذي ينكر ان استمداد شرعيته جاءت منه . والأغرب من ذلك أن يجد طائفة واسعة من المنتسبين لعالم الفكر و" الحداثة " تصدقه ، بما يجعلنا لسنا إزاء نظام سياسي أو إيديولوجي محدد واضح ديمقراطي أو علماني أو إسلامي او ... .. بل إزاء دولة القهر والنفاق وغياب المصداق .كيف تمكنت ؟ مسؤولية من ؟؟؟؟...
وإن إمعان الأنظمة القائمة في إفراغ السياسة ( اليمنية ) من المعنى من مثل تنظيم انتخابات لا تشبه في شيء روح العصر ومطالب الشعب لهو مؤشر آخر قوي على تأكد انفصالها عن حركة التاريخ وعلى ارتحاله بعيدا عنها . ( زكي نجيب محمود .. خرافة الميتافيزيقيا )
فازددتُ قناعةً بفشل الوحدة وعدم كفائتها ..
واستمرت معناة الشعب ... نعم انه شعب .. ليسوا انفصاليين ( لأنهم كانو دولة لها كامل حدودها السياسية ) وتلك الدولة بأكملها هي ما يسميه نظام صنعاء اليوم بالإنفصاليين . وتمارس فيهم وبينهم كل اساليب القمع .. والضرب .. والقتل ونشرها في اعلامها ونشر الذعر ... والاعتقلات ...
ومنع الرواتب .. منع الماء .. وقطع الكهرباء,ومداهمة المنازل ... ليلاً ونهارا .. وكبت أصوات النداءات والقضاء على الشبكة الإعلامية الجنوبية .. وسلب الاراضي والممتلكات .. والزجّ بهم دوليا في فوهة الارهاب ... حتى تجعل منهم منشفة لأوساخ تخلف سيطرتها على منابع الإرهاب ..
ومنع الرواتب .. منع الماء .. وقطع الكهرباء,ومداهمة المنازل ... ليلاً ونهارا .. وكبت أصوات النداءات والقضاء على الشبكة الإعلامية الجنوبية .. وسلب الاراضي والممتلكات .. والزجّ بهم دوليا في فوهة الارهاب ... حتى تجعل منهم منشفة لأوساخ تخلف سيطرتها على منابع الإرهاب ..
...........................................
في ثقلٍ فتحت جفني ... وبصوتي الشاحب دنوت من هدهدي ... خبرني .. واين هي أحرفي ؟ الا تزال هناك ؟ فغص المسكين في بكائه ... ولا يزال هدهدي لم ينطق ... وأحسست بروح أحرفي ... تنادي .. لماذا لا يزال الدم الجنوبي يُهْدَر ؟؟؟
نعم ليست جنوب اليمن بفلسطين ولا لبنان ولا العراق .. لكنَّها دم عربي بالكم يراق ..
نعم ليست جنوب اليمن بفلسطين ولا لبنان ولا العراق .. لكنَّها دم عربي بالكم يراق ..
------------------------------------------------------------
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرح وطن
الرد : إننا لم نُخلق بهذا الوجود عبثا
وكل ما نراه في عالمنا .. نحيا به فيغذي فينا جوانب من شخصيتنا
وبتأثرنا به وتأثيره علينا نطبع على أيامنا ما نحن .. وما سنكون
اخي .. ان المشاهد التي تملاء الاعلام والصحافة
هي ما أنطقت قلمي وقلبي
كنا ولا زلنا نرجو أن تقل أصوات الألم العربي .. لكنها للأسف في زيادة
كان الله في عوننا على ضعفنا
وكل ما نراه في عالمنا .. نحيا به فيغذي فينا جوانب من شخصيتنا
وبتأثرنا به وتأثيره علينا نطبع على أيامنا ما نحن .. وما سنكون
اخي .. ان المشاهد التي تملاء الاعلام والصحافة
هي ما أنطقت قلمي وقلبي
كنا ولا زلنا نرجو أن تقل أصوات الألم العربي .. لكنها للأسف في زيادة
كان الله في عوننا على ضعفنا
------------------------------------------------------------
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الجنوب
الرد : أتشكرني .. وأنا بالدمع أبكي إخوتي
بل لتبكي معي حروف الظلم والقهر
لا أملك الا أن أمارس أضعف الإيمان .. أرجوه تعالى أن يخفف عن كاهل إخوتي في الجنوب كل معاناتهم
وأن تتسع السياسة لمدارك العقل والرحمة ..
وكم تجرعنا الآم عدونا الذي ليس منا .. فكيف نطيق أن يكون عدونا منا
ستظل دموع أقلامنا تبكي حتى تعود الحرية المسلوبة
وترتفع في المآذن صلوات النصر .
تحيتي اليك .. شامخٌة بشموخ الجنوب
بل لتبكي معي حروف الظلم والقهر
لا أملك الا أن أمارس أضعف الإيمان .. أرجوه تعالى أن يخفف عن كاهل إخوتي في الجنوب كل معاناتهم
وأن تتسع السياسة لمدارك العقل والرحمة ..
وكم تجرعنا الآم عدونا الذي ليس منا .. فكيف نطيق أن يكون عدونا منا
ستظل دموع أقلامنا تبكي حتى تعود الحرية المسلوبة
وترتفع في المآذن صلوات النصر .
تحيتي اليك .. شامخٌة بشموخ الجنوب
------------------------------------------------------------
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف العدل
الرد : كم استحثت كلماتك دموعي حول إحساس الأمم .. للأسف هي حقيقةٌ مرة
يتجرعها المنكوبين ..
........
بهذين الاستفهامين .. لماذا ؟ والى متى ؟ تكمن أعماق الألم ..
فلماذا وصلت القضية الى ما وصلت اليه ..؟
ءلأن الحوار صَعُبَ على الدولة أن تحتوي به هموم مواطنيها !
كيف تردد مناهج السلوك .. وحسنات الحوار .. وتربي الأجيال على الحرية
لكنها تصم أذانها عن صرخاتهم .. مظلماتهم .. حتى غدت تلك الصرخات أنين ممزق يتادعى كلما تداعى البطش
كيف عالجت القضية يوم نشاءتها .. ومتى وصلت الى مرحلة الجيوش .. ؟
أيعقل أن تكون هذه ما تسمى ... سياسة اختصار الطرق !
اذا متى تعرف السياسات في الدول أن تتبع نهج الإحتواء .. وتتدرج في علاج المشكلات وتخفض الجناح لأبناءها ..
نعم .. لقد تحولت السياسة في اليمن الى تراكمات من العنف والإقصاء .. وهذا نذيرٌ بالتفكك يجعلنا نخشى كثيراً من الآتي .
تحيتي اليك ابو ابداع
يتجرعها المنكوبين ..
........
بهذين الاستفهامين .. لماذا ؟ والى متى ؟ تكمن أعماق الألم ..
فلماذا وصلت القضية الى ما وصلت اليه ..؟
ءلأن الحوار صَعُبَ على الدولة أن تحتوي به هموم مواطنيها !
كيف تردد مناهج السلوك .. وحسنات الحوار .. وتربي الأجيال على الحرية
لكنها تصم أذانها عن صرخاتهم .. مظلماتهم .. حتى غدت تلك الصرخات أنين ممزق يتادعى كلما تداعى البطش
كيف عالجت القضية يوم نشاءتها .. ومتى وصلت الى مرحلة الجيوش .. ؟
أيعقل أن تكون هذه ما تسمى ... سياسة اختصار الطرق !
اذا متى تعرف السياسات في الدول أن تتبع نهج الإحتواء .. وتتدرج في علاج المشكلات وتخفض الجناح لأبناءها ..
نعم .. لقد تحولت السياسة في اليمن الى تراكمات من العنف والإقصاء .. وهذا نذيرٌ بالتفكك يجعلنا نخشى كثيراً من الآتي .
تحيتي اليك ابو ابداع
------------------------------------------------------------
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الجيلاني
الرد : الحق يقال أستاذي الكريم سيد الجيلاني .. أن المعاناة التي يتعرض لها الشعب في الجنوب هي اللغة الوحيدة التي نطقت ,
وما نحن الا حاملين لها .. ربما لن يعلم بحملنا الشهداء ولا الثكلى ولا المعتقلين , لكنا نعلم بما هم فيه , ونتلو الصوات تلو الصلوات أن يرفع الله عنهم مصابهم
وأن تتعقل الدولة .. وتتخذ مناحي أخرى غير البطش والقتل مسلكاً للتفاهم
وأن تصحو القيادات العربية من سبات الأنانية والخجل .. وتناقش قضية الجنوب بشكل جدي .. فتكف إراقة الدماء وتمسك بيد المقهورين لإستعادة حقوقهم ,
وأن يكون لمجلس الأمن طريقٌ الى الحصارات التي تقيمها الدولة ضد ابناء الجنوب
وتقوم بدراسة آلامهم ونقل معاناتهم لفضح الزيف الإعلامي الذي جعل منهم صوراً للإرهاب حتى تتجاهلهم العرف والقوانين الإنسانية فيحولهم ( ذلك الزيف ) من مظلومين الى منبوذين
وهذه أكبر معناة يعانيها الحراك السلمي في الجنوب اليمني
وهذه كل مناشداتنا .. وبها يجب على كل حامل قلم أو صاحب منبر .. حث السعي لتوضيح الصورة وترتيب الأوراق نصرة للحق والمظلومين .
وما نحن الا حاملين لها .. ربما لن يعلم بحملنا الشهداء ولا الثكلى ولا المعتقلين , لكنا نعلم بما هم فيه , ونتلو الصوات تلو الصلوات أن يرفع الله عنهم مصابهم
وأن تتعقل الدولة .. وتتخذ مناحي أخرى غير البطش والقتل مسلكاً للتفاهم
وأن تصحو القيادات العربية من سبات الأنانية والخجل .. وتناقش قضية الجنوب بشكل جدي .. فتكف إراقة الدماء وتمسك بيد المقهورين لإستعادة حقوقهم ,
وأن يكون لمجلس الأمن طريقٌ الى الحصارات التي تقيمها الدولة ضد ابناء الجنوب
وتقوم بدراسة آلامهم ونقل معاناتهم لفضح الزيف الإعلامي الذي جعل منهم صوراً للإرهاب حتى تتجاهلهم العرف والقوانين الإنسانية فيحولهم ( ذلك الزيف ) من مظلومين الى منبوذين
وهذه أكبر معناة يعانيها الحراك السلمي في الجنوب اليمني
وهذه كل مناشداتنا .. وبها يجب على كل حامل قلم أو صاحب منبر .. حث السعي لتوضيح الصورة وترتيب الأوراق نصرة للحق والمظلومين .
------------------------------------------------------------
احتراماتي اليك .. دكتور فارس العلي واسمح لي بسرد تعليقي مرادفاً لبعض النقاط .. ثم تعقيبي على مجمل مداخلتك
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور فارس العلي
من تقصد بقولك .. قيادات الحراك .. كان الأولى بك ذكر أسمائهم .. أو الناطق الإعلامي الرسمي المعترف به من قبلهم .
لو أنك ذكرت مصدراً لمقالك .. كنت وفَّرت على القارئ عناء البحث عن مكانة تليق بالتنصنيف لهذا الخبر ,
لو أنك ذكرت مصدراً لمقالك .. كنت وفَّرت على القارئ عناء البحث عن مكانة تليق بالتنصنيف لهذا الخبر ,
فالجهات الإعلامية في اليمن حول أخبار الحراك تقتبس من بعضها .. ويصبح البحث عن المصدر الرئيسي منتهياً إلى أقلام فردية نُصِبت لتشوش أخبار الحراك وتغطي على تفاصيله ومعاناته .. ونشرها عبر المنتديات الجنوبية بإعتبارها منابر شعبية ... خدمةً لسيادة الدولة على حساب الجنوبيين المتضررين .
عزيزي .. الرؤية والقناعة أمورٌ لا نملك الجراءة على تسييرها في الغالب وفق الحقيقة ,
لكنا نكون أكثر إحتياجاً إلى تحليلها من حيث المصدر ومصداقيته .. ومن حيث السلوك .. وأهلية الناطقين والمصرحين به .. بمعنى إن تقبلك لهذا الخبر .. لا يوافق تقبلي .. لكن تحليل الحقيقة بين السطور هي وحدها ما سيساعدنا على قبوله أو رفضه .
فهل راءيت معي أنك بهذا المقال أثبتَّ الزيف الإعلامي الذي تمارسه الدولة تجاه من لا يوافقها ؟
إلى هذه اللحظة من اليوم وبعد أن تجولت في القنوات الإخبارية المتابعة لقضية الحراك السلمي في جنوب اليمن ومنها قناة العربية .. والجزيرة .. لم أرى أو أسمع بأي إشارة إلى أن الحراك أعلن الإنسحاب من مطالبه وقرر دخول بيت الطاعة .
فاتق الله في رؤيتك للقضية .. وساعد بني جلدتك على نيل مطالبهم ولا أقصد بالضرورة الإستقلال ,
لكن رفع الظلم وعودة المبعدين عن مناصبهم .. إيقاف العمليات العسكرية والإعتقالات اليومية .. تعويض المتضررين بمنازلهم وأراضيهم .. الحرية الإعلامية لمناقشة قضاياهم .. وغيرها كثير
فلو أن الدولة أقامت متاكئ الحوار والعمل التطبيقي بالحلول التي تحقق المساواة بين الشعبين ,
ورفعت من قيمة الإنسان اليمني داخل وطنه .. لما وجد حراك
عزيزي .. الرؤية والقناعة أمورٌ لا نملك الجراءة على تسييرها في الغالب وفق الحقيقة ,
لكنا نكون أكثر إحتياجاً إلى تحليلها من حيث المصدر ومصداقيته .. ومن حيث السلوك .. وأهلية الناطقين والمصرحين به .. بمعنى إن تقبلك لهذا الخبر .. لا يوافق تقبلي .. لكن تحليل الحقيقة بين السطور هي وحدها ما سيساعدنا على قبوله أو رفضه .
فهل راءيت معي أنك بهذا المقال أثبتَّ الزيف الإعلامي الذي تمارسه الدولة تجاه من لا يوافقها ؟
إلى هذه اللحظة من اليوم وبعد أن تجولت في القنوات الإخبارية المتابعة لقضية الحراك السلمي في جنوب اليمن ومنها قناة العربية .. والجزيرة .. لم أرى أو أسمع بأي إشارة إلى أن الحراك أعلن الإنسحاب من مطالبه وقرر دخول بيت الطاعة .
فاتق الله في رؤيتك للقضية .. وساعد بني جلدتك على نيل مطالبهم ولا أقصد بالضرورة الإستقلال ,
لكن رفع الظلم وعودة المبعدين عن مناصبهم .. إيقاف العمليات العسكرية والإعتقالات اليومية .. تعويض المتضررين بمنازلهم وأراضيهم .. الحرية الإعلامية لمناقشة قضاياهم .. وغيرها كثير
فلو أن الدولة أقامت متاكئ الحوار والعمل التطبيقي بالحلول التي تحقق المساواة بين الشعبين ,
ورفعت من قيمة الإنسان اليمني داخل وطنه .. لما وجد حراك
------------------------------------------------------------
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الربان
الرد : صحيحٌ أنَّا دائماً ما نسمع أن للسياسة لغةٌ أخرى .. لكني لا أضنها بعيدة عن الإنسانية
فالإنسان هو من أوجدها .. وما وضع السياسة الا لحماية الوطن والحرية
يجب استبعاد كل مصطلحات الإقصاء وسلوكياته إن أرادوا للوحدة أن تبقى .
لا نعلم من أين نبداء وإلى أين سننتهي إذا مافتحنا ملفات منشئ القضية
لكنها بالتأكيد تبداء من ذلك التاريخ الذي دخلت فيه الجنوب الى وحدة موعودة بالإنصاف والشراكة ,
وفي ذلك التاريخ هناك من تلاعب بالوعود .. واستفز النفور .. حتى غدت المواقف ظواهر .. والسلوكيات الفاسدة قانون .. هناك جهل في تعاطي الأمور من رجال الدولة
نقصتهم الحكمة ... حين اتخذوا من العنف والتعصب حل فوري ,
وهناك دور كبير للرؤية العرفية والدينية فهمناها حين وجدنا تصنيف الحراك كفئة تكفيرية
فاكتشفنا أن هناك مغالطة جاهلة .. تسحق كل أواصر الود يجب فوراً الكف عنها ..
فالوحدة شعار لكن الظلم ذنب
الوحدة مبتغى كل الأمم ... لكن الإنسان هو وحده دليل وجودها ونجاح تطبيقها ... فماذا أعددنا من نفسيات للوحدة ؟
فالإنسان هو من أوجدها .. وما وضع السياسة الا لحماية الوطن والحرية
يجب استبعاد كل مصطلحات الإقصاء وسلوكياته إن أرادوا للوحدة أن تبقى .
لا نعلم من أين نبداء وإلى أين سننتهي إذا مافتحنا ملفات منشئ القضية
لكنها بالتأكيد تبداء من ذلك التاريخ الذي دخلت فيه الجنوب الى وحدة موعودة بالإنصاف والشراكة ,
وفي ذلك التاريخ هناك من تلاعب بالوعود .. واستفز النفور .. حتى غدت المواقف ظواهر .. والسلوكيات الفاسدة قانون .. هناك جهل في تعاطي الأمور من رجال الدولة
نقصتهم الحكمة ... حين اتخذوا من العنف والتعصب حل فوري ,
وهناك دور كبير للرؤية العرفية والدينية فهمناها حين وجدنا تصنيف الحراك كفئة تكفيرية
فاكتشفنا أن هناك مغالطة جاهلة .. تسحق كل أواصر الود يجب فوراً الكف عنها ..
فالوحدة شعار لكن الظلم ذنب
الوحدة مبتغى كل الأمم ... لكن الإنسان هو وحده دليل وجودها ونجاح تطبيقها ... فماذا أعددنا من نفسيات للوحدة ؟
لا أملك إلا أن أقول ... اخي الربان .. كلماتك سهامٌ من الحقيقة
------------------------------------------------------------
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيد احمد عمر محمد
الرد : الكريم .. سفير الكرماء
العقيد احمد عمر محمد
أرد اليك تحيتك بأضعافها .. وشرفٌ لي أن تطلق علي لقب من أجل الألقاب ..
ولا أراني أستحقه لعجزي عن الإيفاء بحقه ,
وحول أن يكون الجنوب العربي ضمن أخبار المقاومة فربما هو أقرب الى أخبار التآكل
كالسودان مثلاً .. هذا رائيي طبعاً ... في هذه المقارنة العرضية ,
لأن قداسة قضية فلسطين تبقيها الرمز الأول والمتشبع بالضرر عبر العصور
وأعلم أنك لن تختلف معي أبداً في أنها الرمز الأول .
والغاية من طرحنا لقضايانا أن نأخذ بأيديها الى أسرع وأنجح الحلول
وتأخذ بأيدينا الى السيادة الحقيقية للعدل والإنصاف .
حيَّا بك وسهلا
العقيد احمد عمر محمد
أرد اليك تحيتك بأضعافها .. وشرفٌ لي أن تطلق علي لقب من أجل الألقاب ..
ولا أراني أستحقه لعجزي عن الإيفاء بحقه ,
وحول أن يكون الجنوب العربي ضمن أخبار المقاومة فربما هو أقرب الى أخبار التآكل
كالسودان مثلاً .. هذا رائيي طبعاً ... في هذه المقارنة العرضية ,
لأن قداسة قضية فلسطين تبقيها الرمز الأول والمتشبع بالضرر عبر العصور
وأعلم أنك لن تختلف معي أبداً في أنها الرمز الأول .
والغاية من طرحنا لقضايانا أن نأخذ بأيديها الى أسرع وأنجح الحلول
وتأخذ بأيدينا الى السيادة الحقيقية للعدل والإنصاف .
حيَّا بك وسهلا
-----------------------------------------------------------