"فيما مضى كانت شوارعنا صغيرة ..
تتوق لأن تغطيها أقدام الصغار والكبار
تتكسر بأزقتنا أضواء المصابيح ..
لتصطدم بالوجوه الشاحبة
ومع بسمة شفق العيد
تصبح الدنيا كلها عيد ..
ترتدي ثوب الألوان
تملاء أركانها الابتسامات ..
وتمتليء الأعناق بالأعناق
وتسد عين الشمس القبلات
اليوم ... كل شيءٍ فاخر .. متسع
عدا شرايينُنا ..
..
..ملاءها الحزن
اُحيلت أزقةً ... لا تفي حتى بالعابرين
أمن ضيقٍ بها ..!؟
أم غدى العيد غير راضٍ بالدخول إلينا..؟!"*
خبرني .. كيف نقراء هذا العيد
وقد عبث به الملائكة والشياطين
وشيوخ المساجد وقساوسة الكنائس
والشيوعيون والقاعدة ...!!
والأنظمة الفاسدة ..
فهل نستحق أن نهنئ العيد على ما نحن فيه
لعيدنا هذا العام "ميزة" ... إنها الحزن
حصدت ثورة العام أنفسٌ وضحكات ..
وتركت كلٌ منَّا
يرتدي الفقد بليلة العيد
وكم هو مجهدٌ أن تخرج من بيتك تبحث عن العيد فتتيه بك رسومٌ على الجدران تبكي الأحبة
وترعبك زغردة المدافع وسقوط البسمات اشلاءَ ممزقة تملاء الساحات
وتستوقفك لوحةٌ برأس الشارع تقول .. هنا مصلى العيد
تتحضر لها وله ... وانت تعلم أنك ستسمع طيلة اليوم
" الاهي ارفع ما أصاب امتنا من كدر وهم وغم"
نعم فهو عيد البكاء والرجاء ..
لقد رأيت هذا العيد صامتاً ... به مساحات كبرى للبكاء
وباصات الحجيج القادمة من اليمن وسوريا وليبيا ومصر وتونس تغشاها نظرة الحزن فكم منهم رأى الذبح في الإنسان واغتسل بالخوف قبل ن يأتي .. وركب الطريق وبجيبه يخبيء نصفُ التفاتةٍ نحو الشتات وأخرى نحو الرجاء,
تتوق لأن تغطيها أقدام الصغار والكبار
تتكسر بأزقتنا أضواء المصابيح ..
لتصطدم بالوجوه الشاحبة
ومع بسمة شفق العيد
تصبح الدنيا كلها عيد ..
ترتدي ثوب الألوان
تملاء أركانها الابتسامات ..
وتمتليء الأعناق بالأعناق
وتسد عين الشمس القبلات
اليوم ... كل شيءٍ فاخر .. متسع
عدا شرايينُنا ..
..

اُحيلت أزقةً ... لا تفي حتى بالعابرين
أمن ضيقٍ بها ..!؟
أم غدى العيد غير راضٍ بالدخول إلينا..؟!"*
خبرني .. كيف نقراء هذا العيد
وقد عبث به الملائكة والشياطين
وشيوخ المساجد وقساوسة الكنائس
والشيوعيون والقاعدة ...!!
والأنظمة الفاسدة ..
فهل نستحق أن نهنئ العيد على ما نحن فيه
لعيدنا هذا العام "ميزة" ... إنها الحزن
حصدت ثورة العام أنفسٌ وضحكات ..
وتركت كلٌ منَّا
يرتدي الفقد بليلة العيد
وكم هو مجهدٌ أن تخرج من بيتك تبحث عن العيد فتتيه بك رسومٌ على الجدران تبكي الأحبة
وترعبك زغردة المدافع وسقوط البسمات اشلاءَ ممزقة تملاء الساحات
وتستوقفك لوحةٌ برأس الشارع تقول .. هنا مصلى العيد
تتحضر لها وله ... وانت تعلم أنك ستسمع طيلة اليوم
" الاهي ارفع ما أصاب امتنا من كدر وهم وغم"
نعم فهو عيد البكاء والرجاء ..
لقد رأيت هذا العيد صامتاً ... به مساحات كبرى للبكاء
وباصات الحجيج القادمة من اليمن وسوريا وليبيا ومصر وتونس تغشاها نظرة الحزن فكم منهم رأى الذبح في الإنسان واغتسل بالخوف قبل ن يأتي .. وركب الطريق وبجيبه يخبيء نصفُ التفاتةٍ نحو الشتات وأخرى نحو الرجاء,

لكنَّا .. سنجعله عيد الدعاء لا عيد البكاء .. لأن رحمة الله بنا أكبر مما نخال ونرتجي فقد جعل لنا الدعاء وسيلةٌ نحو رضاه واستدراك للقصور والحصول على المأمول وطريقنا اليه ليرفع عنا ويجبر كسرنا ويعيد إلينا رشدنا .. ويبلغنا الأمن فينا
نساله تعالى عيداً محملاً بالأمال وأن يُنزل الينا مائدةً ملئى بصنوف الحكمة والرشاد
وأن يهيئ لنا مسالك النجاة ويرحمنا ويرحم مواتنا وضعفائنا وعجزانا وصغارنا
نساله تعالى عيداً محملاً بالأمال وأن يُنزل الينا مائدةً ملئى بصنوف الحكمة والرشاد
وأن يهيئ لنا مسالك النجاة ويرحمنا ويرحم مواتنا وضعفائنا وعجزانا وصغارنا
"لَسْتُ إِلَّا قِطْعَةً مِنَ الْعِيدِ الْحَزِينِ"