
هل ضاقت هوامشكم
فما عاد لديكم متسعٌ للنظر
ونسيتم بأني هناك معلقٌ
وكف الموت منِّي ينتظر
طفلٌ أنا في أرضه يمسي
ويصبح .. مغترب
جرح يشق في قلبي جراحاً
وزخاتُ وعود فوق حلمي تنهمر
فهل سأبقى رُغم عني بينكم
إلى التجاهل مرتحل
أما عادت لي بينكم سُكنى
إلا من شعرٍ أو بقايا من قلم
ولكم بكيتكم بدمع قلبي
فبكيتموني شجباً
وحروفاً لم تقم
أوما تعلمون أني
مللت عزف ألحان الوداع ؟
والشوق إلى جدارٍ
وبعض ألوانٍ ولُعب ؟
وأخط بعصى الزمان
فوق رمال خيمتي
.. وهمٌ وحلمٌ
فيمحيها صوتٌ من غضب
إني أموت في أرضي
وستسمعون
بطفلٍ في أرضه مات مغترب
في ليلةٍ سوداءَ ..
غادرتُ خيمتي
ورحلت حاملاً كل لونٍ للعتب
وسرت أتبع ..
ليس إلا ضواءً خافتاً
ولم أكن خائفا
ففي طريقي رسمتُ
بيتاً وزهر
ورسمت في الدرب مدينتي
وفتحت أبواب صمتي
وأشعلتُ العجب
وأضأتُ مباني الأحلام حولي
حتى التي لم تلد
ورسمتها مدينةً لا تضيع
ولا فيها صوتٌ للكذب
وسكنتُ بأرضها بُرهةً
وهممتُ أحملها إلي
لكني ... تركتها لكل طفلٍ
في أرضه قد يموت مغترب
ولن أُضيع طريقها ..
ولن أتركها يوماً للمغتصب
وعلى جسدي نحتٌ
لدروبها ..
وعلى جدار عودتي نقشٌ
هذي حكاية ليلتي
وكل أيامي في خيمتي
وحلمي للأبد
سأدفن مايموت مني بها
وليقراء التاريخ في أثري
قصة طفلٍ .. في أرضه مات مغترب