http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

الرُّعْبُ الْكِتَابِيّ

المرأة.. والرعب الكتابي

لازال الساعون عن إعجاب المرأة والمتملقون الظهور في الساحات الفكرية والأدبية يلملمون خلاصات الثقافات بحثاً عن جديد يزخرفون به العتيق من الموروثات الفكرية التي تكفلت الضروف العصرية بترويضه ليتلائم مع الدين والعصر , منهم أصحاب القناعات .. وأكثرهم .. خاطبوا ود الفلسفة .
من رعبٍ إجتماعي إلى رعب كتابي يقلبون المراءة تحت أقلامهم وعلى منابرهم .. ربما تعاطفاً وربما هجوماً , ولكنها تبقى من الخطوط المثيرة للجدل بشكلٍ أو آخر , واقعٌ ملموس في مجتمعات .. ومجرد النقاش حوله أمر مرفوض في مجتمعات آخرى ..
وكم يتفنن البعض في رسم خطوط ودوائر حمراء حول قلم المرأة .. وخاصةً في بحور الأدب حتى قد تكون تلك النظرة من سيئها أنها جعلت من المرأة قديساً عليه ألا يخطيء أو ينحدر الى ثنايا العاطفة .. لتبقى هيبته وشموخه دون مساس من الشياطين ...
عالم وعرٌ وقاسي رسمه الرعب الكتابي أمام القدرة الخيالية و الفكرية والأدبية .. التي خلقها الله حرة , ولا يحق لأيٍّ من كان أن يجعلها ( تلك القدرة ) حبيسة عقلها أو دفاترها .. ففي مداخل كتابات المرأة كنوزٌ تساعد المجتمع على دراسة قضاياه وحل مشكلاته العامة أو الأسرية أو الفردية , كما أنَّها متنفس فكري واسع إذ أن الكتابة سلوكٌ سامي يطور القدرة الخيالية ويحسن الفكر الإبداعي  , وكتابة المراءة على وجه الخصوص يمكن تنصيفها وبسهولة ضمن الصور الجمالية التي تشتاق العين لرؤيتها والتلذذ بأسرارها .. مما يكسب الناظر إليها إمتلاك حس الجمال وفي تشجيعه سرٌ ذكوري يستطيع من خلاله الرجل توسيع رؤيته للمرأة والنظر إليها من زوايا إنسانية تكسبه مزيداً من النبل الأخلاقي دون أن يتعمد .
وعندما نصل الى الهدف من طرح مثل تلك الجدليات حول المرأة فإننا نرى أنها جميعاً تهدف الى تقدير المرأة واحترامها والحفاظ عليها .. إذا لما لا تنعكس المصبات والمنابع في مثل هذه الحوارات فيجعل الرجل من احترام وتقدير المرأة منطلقاً لكل تفاعل معها اجتماعي أو اقتصادي أو فكري أو غيره .. وبالتالي .. ستنجح القوى الفاعلة وتصبح الشبكة المعرفية أكثر متعة وأكثر فائدة .

كما أن الواقع الحالي للعصر يجعلنا ننظر إلى ما تنتجه يداها وفكرها .. بمعنى الناتج عن قدراتها وتقييمها على أساسه .. بفضل تجاوز الفكر الواعي النظر إلى المرأة كعورة فقد كان مع الأسف الحاجز الصعب الذي كلما أُسقطت منه لبنة .. وجدت لبنة أخرى تنمو في مكانٍ مَّا .. وهكذا
ويبقى الحوار فوق أرضية المرأة .. يتراوح ما بين إعجاب .. وإقصاء , ويبقى الفصل بيدها هي إذ بما تكتسي به من ثوب الوعي والثقافة والقدرة الإنتاجية والتفاعلية تستطيع إخضاع الصعاب لصالحها وليس عليها إلا أن تضع أمام عينها إحترامها لدينها وثوابتها الوطنية .. وتقديرها الَّلا متناهي لحامي حمى تقدم المرأة في المجتمع من شخصيات أو قوانين .. متيقضة لكل إنتقاد شريف يقصد منه بنائها لا هدمها .. مستفيدة من العقبات التي تتعرض لها في بناء شخصيتها ووعيها .


الصوت المكتوب (الجليلة العمري)




...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..