جاءت مبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأخيرة والتي اُعلن عنها يوم الخميس في وقت يمكن تسميته بجدارة أنه تجاوز الحاجة لمبادرة غير واقعية وناقصة أو بتراء فعلاً , وبذلك ليست المبادرة الأخيرة الا لتضاف إلى سلسلة مبادرات أُطلقت منذ بداية الثورة الاحتجاجية في البلاد ، والتي لم تثني أو تعوق أي تجمع شعبي بل لوحظ زيادة الوقوف ضد الرئيس والإنتماء إلى الثورة في الشارع اليمني من شخصيات وفصائل وأحزاب مختلفة .. لأنها وببساطة عقيمة .. لاتعد إلا كمسكن لمعالجة أزمة بقاءه في السلطة وليس لحل مشكلة الشعب .
لقد تعامل الرئيس مع اليمن عقوداً طويلة ومواقف شتى على أنها ملكية خاصة يرفض التخلي عنها أوحتى الشراكة فيها بحسب تصرفاته .. فكيف يستطيع أن يثق الشعب الآن بمن أقدم على التخلص من شركائه الجنوبيين في الحكم في حرب 94م ، وارتكب فيهم أبشع إجرام حين قتل 27طفلا ، و16إمراة صباح السابع عشر من ديسمبر 2009 في منطقة المعجلة / محافظة أبين واستخدم حجة الإرهاب لتكون كذبة أدمة مقلة الجميع .. واستمر يقضي على كراماتهم وأرواحهم واستباحتها ورمي ساستهم ومفكريهم كمغتربين لاجئين في العالم وحول رئاسته للجمهورية الى مؤسسة متميزة في العالم الثالث تُعقد فيها كل الصفقات الإجرامية , من حرب ضد الإرهاب ... إلى حمايته .. إلى حرب صعدة وتوريط الجوار بها ... وتركزت عمليات تملكه الشخصي لليمن حين اصدر قوانينه العسكرية بإزاحة أصحاب الكفاءات العسكرية وإقصاء ما تبقى من ضباط ثورتي سبتمبر وأكتوبر حتى يتسنى له تعيين إبنه قائداً لقوات الحرس الجمهوري وتعيين أبناء أخيه في أهم المناصب الحكومية وتقسيم الممتلكات اليمنية بإعتبارها ممتلكات عائلية بين المحافظين والوزراء من أصهاره وأزواج بناته .
ولهذا لن يسمع من شعبه سوى " إرحل .. لكي ينتهي كل رعبٍ وتهديدٍ تروع به أطفالنا ونسائنا وتطمس به أحلام ومقدرات شبابنا كل مساء ، إرحل لتنتهي مع رحيلك أعمال النهب ( الرسمية ) والبلطجة الرئاسية في اليمن ،إرحل لكي ترجع الإنسانية اليمنية عزيزةً شريفة مكافحة , إرحل لكي يحترق وتلاشى ملف الإرهاب الذي عقدت صفقاتك به وتاجرت بدمائنا عليه , إرحل لننزع قناع الخزي والعار عن كل مواطن يمني ، إرحل ليرحل معك الفقر والبؤس من اليمن ".
هل تعلم لماذا نُذَكرك بكل هذا .... لأن التاريخ لا ينسى .. وبيع الأرواح اليمنية أمرٌ كفيلٌ وحده بإسقاطك للأبد .. وجريمةٌ لازالت تتقرح في قلوب أهلها وتأكل أي تردد أمام مبادراتك التسع الى الثبات والإصرار على الوقوف ضدك والإطاحة بوجودك الرئاسي ,
فهل فات الرئيس أن يدرك أن السلطة هي مشكلة الشعب اليوم وإذا ما طرح الشارع خياراته فعلى السلطة فقط أن تستجيب لتلك الخيارات لأن الدولة والكيان الوطني قائمين على وجود وإنتاج الشعب فقط وعلى سلطة الرئيس أن تدرك بأن الشعب أصبح لديه القدرة على إدارة نفسه .. وليس للسلطة حق طرح الحلول حالياً بما أنها المشكلة المسببة للثورة , إلا إذا وُفِقت لطرح خيارات ترضي المطالب الشعبية .
الم تلاحظ ياسيادة الرئيس مدى النمو الفكري والثوري الذي نماه شعبك في يومين والذي لايقبل الإنهزام أو التراجع .. هل آن لك أن تعترف أن مبادرتك الأخيرة لم تكن شاملة ... لكنها ربما مسالمة ... وشبه صادقة , إذاً .. وسع مداخلها أكثر حتى يكثر المقبلون عليها ... فـ لا انت ولا شعبك تريدون نفث النار في شوارعكم الهزيلة المزدحمة بالأنفس البريئة واجعل تنازلاتك تليق بمطالبهم حقاً .
وتذكر أنك حين تدعي بقدسية الوحدة وتردد شعاراتك عنها وانها معمدة بالدم ومحمية بفضل وجودك وتُقدم باسمها على إرتكاب مجازر واختراقات أمنية واستيلاء ماللشعب فإنك أول من يجب أن يجازى على اختراقك لها ولقدسيتها .. فهل تستطيع أن تقدم من أطلق النار على شباب ثورة عدن وصنعاء أثناء الاحتجاجات إلى المحاكمة ؟ وإذا عدنا للوراء قليلاً هل تملك إقالة من نهبوا الوحدة وعزلوا الجنوب ورجالها عن بناء أرضهم وعن الوحدة أو أن يحاكم الناهبين من ثرواتها والفاسدين الذين تعيشوا على أكل حقوق الجنوب وأراضيهم لأجل الوحدة .. حتى غدت تغلي من ظلمك وظلمهم .. وفي الأخير هل تمتلك الخيار بالتخلي عن الحكم لأجل هذا التقديس الأرعن للوحدة أو ليبقى أمن اليمن ؟ بالطبع لا , وهذا ما يثبته النظام في كل يوم ومع كل مبادرة صادرة عن نية الخوف على الكرسي الذي هو بالنسبة للرئيس أهم من أرواح وكرامة شعبه وأهم حتى من الوحدة ومن اليمن .
بدليل أن أكثر مافاته في مبادرته هذه أنه أعلن النية الحقيقية ورائها بكلمتين " اتركو التجمعات والمظاهرات " إنه التعبير الذي فضحك سيادة الرئيس ( الحالي ) .. فلم تصدق في نيتك بأن المبادرة هي حلول حقيقية للشعب واحتواء لجميع مطالبه ... مما أثبت أن هذه الثورة أهلكتك في داخلك .. ومزقة ثقتك في البقاء وستعود أكثر من مرة لها لتستعطفها ... وتربت بيديك السوداوتين عليها ... ونقول لك : أيها الرئيس الموشك على السقوط إن أردت أن تثبت فليكن قلبك أوسع مما هو عليه .. ومبادرتك القادمة أكبر من هذه , وأظهر قدرتك الرئاسية الحكيمة على الإستماع لجميع المطالب الشعبية وضع الحلول المطلوبة التي تكسبك جذور طبيعية لا مصطنعة ولا مؤقتة .. والتي ستُفرض محبتك واحترامك بل والإقبال على ماتبقى منك إذا أدركت بتأني انها مبادرة سليمة بيد أنها ينقصها التوسع والإحتواء الصادق للشعب .
وأول الخطوات التي ستقف عليها أن تعترف بما سقط منك سابقاً وأسمِع شعبك المغلوب كلمة إعتذارٍ مردفة بوضوح بحق الجميع في اختيار مطالبه وتقرير مايريده خاصةً فيما يتعلق بقضية أبناء الجنوب التي كنت ولازلت السبب وراء تدمير البنى التحتية فيها وإشاعة التخريب وقتل شبابها وإعتقالهم وطعنهم في جميع حقوقهم الانسانية ... بفعلٍ صريح لا وعود ولا مبادرات كلامية يتصبب عرق الخوف والكذب من كل أركانها ..سيدي الرئيس إجعل لهم حقهم الشرعي في الاستفتاء والتقرير وحينها سيكون لوجودك داعٍ ... وتكبرُ بكبرِ من يستحق البقاء حقاً .
لقد تعامل الرئيس مع اليمن عقوداً طويلة ومواقف شتى على أنها ملكية خاصة يرفض التخلي عنها أوحتى الشراكة فيها بحسب تصرفاته .. فكيف يستطيع أن يثق الشعب الآن بمن أقدم على التخلص من شركائه الجنوبيين في الحكم في حرب 94م ، وارتكب فيهم أبشع إجرام حين قتل 27طفلا ، و16إمراة صباح السابع عشر من ديسمبر 2009 في منطقة المعجلة / محافظة أبين واستخدم حجة الإرهاب لتكون كذبة أدمة مقلة الجميع .. واستمر يقضي على كراماتهم وأرواحهم واستباحتها ورمي ساستهم ومفكريهم كمغتربين لاجئين في العالم وحول رئاسته للجمهورية الى مؤسسة متميزة في العالم الثالث تُعقد فيها كل الصفقات الإجرامية , من حرب ضد الإرهاب ... إلى حمايته .. إلى حرب صعدة وتوريط الجوار بها ... وتركزت عمليات تملكه الشخصي لليمن حين اصدر قوانينه العسكرية بإزاحة أصحاب الكفاءات العسكرية وإقصاء ما تبقى من ضباط ثورتي سبتمبر وأكتوبر حتى يتسنى له تعيين إبنه قائداً لقوات الحرس الجمهوري وتعيين أبناء أخيه في أهم المناصب الحكومية وتقسيم الممتلكات اليمنية بإعتبارها ممتلكات عائلية بين المحافظين والوزراء من أصهاره وأزواج بناته .
ولهذا لن يسمع من شعبه سوى " إرحل .. لكي ينتهي كل رعبٍ وتهديدٍ تروع به أطفالنا ونسائنا وتطمس به أحلام ومقدرات شبابنا كل مساء ، إرحل لتنتهي مع رحيلك أعمال النهب ( الرسمية ) والبلطجة الرئاسية في اليمن ،إرحل لكي ترجع الإنسانية اليمنية عزيزةً شريفة مكافحة , إرحل لكي يحترق وتلاشى ملف الإرهاب الذي عقدت صفقاتك به وتاجرت بدمائنا عليه , إرحل لننزع قناع الخزي والعار عن كل مواطن يمني ، إرحل ليرحل معك الفقر والبؤس من اليمن ".
هل تعلم لماذا نُذَكرك بكل هذا .... لأن التاريخ لا ينسى .. وبيع الأرواح اليمنية أمرٌ كفيلٌ وحده بإسقاطك للأبد .. وجريمةٌ لازالت تتقرح في قلوب أهلها وتأكل أي تردد أمام مبادراتك التسع الى الثبات والإصرار على الوقوف ضدك والإطاحة بوجودك الرئاسي ,
فهل فات الرئيس أن يدرك أن السلطة هي مشكلة الشعب اليوم وإذا ما طرح الشارع خياراته فعلى السلطة فقط أن تستجيب لتلك الخيارات لأن الدولة والكيان الوطني قائمين على وجود وإنتاج الشعب فقط وعلى سلطة الرئيس أن تدرك بأن الشعب أصبح لديه القدرة على إدارة نفسه .. وليس للسلطة حق طرح الحلول حالياً بما أنها المشكلة المسببة للثورة , إلا إذا وُفِقت لطرح خيارات ترضي المطالب الشعبية .
الم تلاحظ ياسيادة الرئيس مدى النمو الفكري والثوري الذي نماه شعبك في يومين والذي لايقبل الإنهزام أو التراجع .. هل آن لك أن تعترف أن مبادرتك الأخيرة لم تكن شاملة ... لكنها ربما مسالمة ... وشبه صادقة , إذاً .. وسع مداخلها أكثر حتى يكثر المقبلون عليها ... فـ لا انت ولا شعبك تريدون نفث النار في شوارعكم الهزيلة المزدحمة بالأنفس البريئة واجعل تنازلاتك تليق بمطالبهم حقاً .
وتذكر أنك حين تدعي بقدسية الوحدة وتردد شعاراتك عنها وانها معمدة بالدم ومحمية بفضل وجودك وتُقدم باسمها على إرتكاب مجازر واختراقات أمنية واستيلاء ماللشعب فإنك أول من يجب أن يجازى على اختراقك لها ولقدسيتها .. فهل تستطيع أن تقدم من أطلق النار على شباب ثورة عدن وصنعاء أثناء الاحتجاجات إلى المحاكمة ؟ وإذا عدنا للوراء قليلاً هل تملك إقالة من نهبوا الوحدة وعزلوا الجنوب ورجالها عن بناء أرضهم وعن الوحدة أو أن يحاكم الناهبين من ثرواتها والفاسدين الذين تعيشوا على أكل حقوق الجنوب وأراضيهم لأجل الوحدة .. حتى غدت تغلي من ظلمك وظلمهم .. وفي الأخير هل تمتلك الخيار بالتخلي عن الحكم لأجل هذا التقديس الأرعن للوحدة أو ليبقى أمن اليمن ؟ بالطبع لا , وهذا ما يثبته النظام في كل يوم ومع كل مبادرة صادرة عن نية الخوف على الكرسي الذي هو بالنسبة للرئيس أهم من أرواح وكرامة شعبه وأهم حتى من الوحدة ومن اليمن .
بدليل أن أكثر مافاته في مبادرته هذه أنه أعلن النية الحقيقية ورائها بكلمتين " اتركو التجمعات والمظاهرات " إنه التعبير الذي فضحك سيادة الرئيس ( الحالي ) .. فلم تصدق في نيتك بأن المبادرة هي حلول حقيقية للشعب واحتواء لجميع مطالبه ... مما أثبت أن هذه الثورة أهلكتك في داخلك .. ومزقة ثقتك في البقاء وستعود أكثر من مرة لها لتستعطفها ... وتربت بيديك السوداوتين عليها ... ونقول لك : أيها الرئيس الموشك على السقوط إن أردت أن تثبت فليكن قلبك أوسع مما هو عليه .. ومبادرتك القادمة أكبر من هذه , وأظهر قدرتك الرئاسية الحكيمة على الإستماع لجميع المطالب الشعبية وضع الحلول المطلوبة التي تكسبك جذور طبيعية لا مصطنعة ولا مؤقتة .. والتي ستُفرض محبتك واحترامك بل والإقبال على ماتبقى منك إذا أدركت بتأني انها مبادرة سليمة بيد أنها ينقصها التوسع والإحتواء الصادق للشعب .
وأول الخطوات التي ستقف عليها أن تعترف بما سقط منك سابقاً وأسمِع شعبك المغلوب كلمة إعتذارٍ مردفة بوضوح بحق الجميع في اختيار مطالبه وتقرير مايريده خاصةً فيما يتعلق بقضية أبناء الجنوب التي كنت ولازلت السبب وراء تدمير البنى التحتية فيها وإشاعة التخريب وقتل شبابها وإعتقالهم وطعنهم في جميع حقوقهم الانسانية ... بفعلٍ صريح لا وعود ولا مبادرات كلامية يتصبب عرق الخوف والكذب من كل أركانها ..سيدي الرئيس إجعل لهم حقهم الشرعي في الاستفتاء والتقرير وحينها سيكون لوجودك داعٍ ... وتكبرُ بكبرِ من يستحق البقاء حقاً .