http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

الوحدة الخليجية الإنجاز والإعجاز


إنها الإستجابة الطبيعية للأحداث المضطربة حولنا وبادرة الوعي السياسي الخليجي العام الذي أنتج أخيراً الوحدة الخليجية التي لطالما كانت الحلم المتأرجح بين المخاطرة وسد الحاجات وتحقيق الغايات وكم كان لاجتهاد التاريخ والجغرافيا في رسم اساسيات الوحدة المنشودة دوراً رائعاً أثبت فعاليته مع الأيام, فتلك التي تبدو أزمة علاقات وتسبب تعطيل للكثير من المشاريع الوحدوية أثبتت العلاقات الشعبية وحدها من خلال مظاهر الوحدة والإتلاف بين شعوب المنطقة أنها المتحكم الأول والمسيطر الأكبر على تسيير جميع المشاريع الكبرى
وكلٌّ متطلع الى خدمةٍ منها لن تتحقق مالم تتبادل اركانها الثقة والإحترام والإعلام المتأدب ..بالسيطرة الحقيقة على إعلامها من التجاوز والإستفزاز فإن غاب عن الإطار السياسي مدى ما انجزته الشعوب من اجتماع وود وإتلاف بينها فإن أي نية سياسية لاتعكس هذا الواقع ستنعكس بغلبة الوطنية على الجيرة وهو حق وطني للجميع تقف عنده المصالح والطائفية ونفقد اعظم ما بأيدينا من قوة وإرادة.
ولما يصيب الإقليم من اضطراب و حتى ندرك أهمية الوحدة الخليجية المتنامية لا نريد أن نصل الى مرحلة الخضوع للوحدة كإجراء يجب التعجل به فتفقد الشعوب فرحتها فلدى المجموعة الخليجية أعباء مشتركة تكاد تكون الوحدة هي الحل المثالي للجميع وهي الحلم المشترك والغد المنتظر لتقوية العمل العربي المشترك ليصبح دوره أكثر فاعلية في السيطرة على مشاكله وحالاته التي تستدعي قرارات عاجلة أو مصيرية أو أكثر إحكاماً وسيطرةً على اضطراباتها.
كما أن المترتبات التي ستحضى بها جميع أركان الوحدة يدركها الساسة وأصحاب الرأي ورجال الإقتصاد ويدركون حجمها كماً ونوعاً في مستقبلِ أكثر نجاحاً للجميع وبفرص متناسبة لا تتطلب أكثر من الترشيد والإرتقاء والتكامل باتاحة الفرص من خلال الأنظمة والقوانين والغرف التجارية المشتركة لتتحقق المرونة المساعدة في أن تكون الترتيبات خطوة تنموية ناجحة متقدمة لا يهددها خضوعها للتراجع.
فحلمنا في الوحدة الخليجية نريدها وحدة متنامية.. تعمل بها المناهج التعليمية اولاً والإعلامية ثانياً في بذل طاقة فكرية تعليمية تنتج تفاعل ثقافي وحضاري مشترك فهو الأكبر في توثيق الوحدة ووصفها التوصيف الأمثل لها لتكون درعاً يمنع الطائفية أن تتخطف الناس من حولها ناشرةً الفرقة والعنف وتخطي الحدود الدينية والمجتمعية للكيانات وخلق الفروقات بيت ابناء المجتمع الخليجي الواحد.
وكلنا ثقة أن الوحدة الخليجية نموذج جديد قائم على الإستقلال والتعاون بنفس الوقت مخالفاً تماماً للصورة البشعة التي تركتها النماذج العربية السابقة في الساحة وأقربها الوحدة اليمنية والتي غلبت عليها الإستغلال والعنف..وتحولت الى وجه معبر عن الضعف العربي لا عن قوته
لدى دول الخليج الإمكانيات التي تساعدها في بناء سوق مشتركة كخطوة تلي الخطوة الأمنية فقد آن لمسيرة دول مجلس التعاون أن تتوج نجاحاتها بالوحدة الخليجية بتخطي المعوقات وامتلاك الإرادة لتحقيق تحول حقيقي في الكيان الخليجي.

...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..