http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

حَتَّى لَا


أخللٌ في الرؤوس أم النفوس أعاق مسيرة الحراك؟؟؟!!!حامل المسك /
 سنجد وراء كل فشل وانتكاسة مرَّ بها الحراك الجنوبي ابتداء من اجتماعات العسكرية مروراً بفشل تنفيذ اتفاق التوحيد في 9مايو2009م ثم بيان الفضلي 30نوفمبر2009م ثم اجتماع الحبيلين الذي أعقب البيان المذكور ثم اجتماع يافع العام الماضي ثم محاولات إدماج المكونات الشبابية بيافع ثم انقسامات تاج بالخارج ثم فشل اجتماع المانيا ثم تعثر توحيد حضرموت ثم تداعيات اجتماعات يافع والذنبه والضالع الأخيرة وانقسام مجلس الحراك إلى ثلاثة كيانات، سنجد أمراض النفوس (أحقاد الماضي، حب الذات، الأنانية، الشك وعدم الثقة) حاضرة بقوة ضمن أسباب تلك الانتكاسات والماسي، ومصاب بها الجميع دون استثناء وكل منهم بوعي أو بغير وعي يخفيها خلف شعارات ومبررات واقعية أو هكذا يعتقدها، ولكن السؤال المهم هنأ هو: كيف يمكن معالجة اختلالات النفوس حسب توصيفها السابق .
.............................
سيدي الفاضل وأستاذي القدير حامل المسك حالياً وربما بائع المسك سابقاً .... لانختلف فكلاكما حاملٌ وبائعٌ لما تتعطش له أرواحنا وقلوبنا .. وعقولنا التي أنهكتها تذبذبات مشاعرنا مابين اليأس والعجز والشوق والترقب والأمل ..
أستاذي الفاضل ..
بخجلٍ إقتبست ركناً من أركان فكرك وكم هي كثيرةٌ وعظيمةٌ أركانك ،
فهي ( تلك ) الزاوية التي استطعت التعمق فيها وأجدها إنطلاقة للتعامل مع أسطرك النيرة .. وطبعت عليها بقصورٍ ما أجده حلاً مباشراً وميسوراً .. كلما كانت الغاية أسمى وأقوى في نفوس المعنيين من رسالتك .
الم تذكر أن
وراء كل فشل وانتكاسة مرَّ بها الحراك الجنوبي .. أمراض النفوس ( أحقاد الماضي، حب الذات، الأنانية، الشك وعدم الثقة ) حاضرة بقوة ضمن أسباب تلك الانتكاسات والماسي، ومصاب بها الجميع دون استثناء وكل منهم بوعي أو بغير وعي يخفيها خلف شعارات ومبررات واقعية أو هكذا يعتقدها أذا كل العيب يكمن في الأمراض والآفات النفسية والشخصية .. بينما وكلنا معرضون لها يجب ألًّا يحمل ندوبها مساعي ودماء الشعب .. فإذا ما تم التفكير والتخطيط بعقل جماعي جماهيري ستختفي تلك الأمراض والعيوب الشخصية تماماً ..
أستاذي .. لم تخطئ أبداً حين جعلت من المعنيين عوائق .. فكل تفكير معزول عن الآخر يَعرض وبلا خجل أنانيته وبعده عن المجموعة بل ربما يسوقهم إلى غياهب التراجع والعزلة عن جادة الصواب كما يفعل وتفعل سياسة الصالح باليمن .
أمام الحراك مهام عاجلة وحسمية .. وهي أولاً التفكير الجمعي .. عبر الإنتماء الى أكبر التشكيلات الحزبية وليس خلق جديد منها .. فإن تفرع الأحزاب والتشكيلات هي أكبر داعي للخلاف والشتات وهذا لايصعب على كبار رجال الساسة إدراكه .. إنما الخجل والمجاملة أو الأنانية هي ما ابعدت العناصر المنطقية عن العمل فتشكل لجان أخرى تتولد عن بعضها ... ويدخل الحراك في صراعٍ مع ذاته ,
فنعود إلى الحاجة الملحة وهي الإنتماء السياسي إلى المجلس الأعلى وجعل الأولوية في الأمور هي أولوية جميع القادة والأحزاب .. ولا نجعل من التصالح والتسامح طعمٌ مللنا استياغه والقَسم أسطورة نرددها شوقاً لرائحة التاريخ فيها .. ليس إلا
ما أسهل تجاوز الخلافات حين يتم تعميم الهدف .. وبالتالي ليس مبرراً أبدا أن يتم الخلاف على النقاط المرسومة للوصول إلى الهدف .. فحينها سيكون هذا إعترافاً أن عباءة الأنانية لازالت تتعلق بالأجساد والعقول الرمزية في الحراك .
وإذا كان السودان قد ضل يناضل 25 سنة حتى وصل لهدفه فيُخشى أن تطول عملية النضال الجنوبي نتيجة التفكير الفردي والنماذج المتعددة من القرارات الأحادية .
ولك تحيتي

...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..