http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

بِمَا تَحْتَفِي يَا وَطَنِي

 


        جاء بالتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع لعام 2012 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "قرابة ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان سيضل تحقيق أهداف التعليم للجميع يُمثل فيها حلماً أكثر منه مقترحاً واقعياً .., مالم تُبذل جهود قوية ومُنسقة لهذه الغاية".
ويتطلب تحقيق التعليم للجميع إلتزاماً عالمياً حقاً ويجب أن تعمل الحكومات والمجتمع المدني ووكالات ‏التنمية ووسائل الإعلام معاً من أجل مساعدة جميع الأطفال في جميع البلدان في العالم لتحقيق حقهم غير ‏القابل للتصرف في التعليم الجيد ‎وبالتأكيد من قِبَل مؤسساتنا التعليمية أن التعليم حق إنساني للجميع .
وافق رأس أسبوعنا الحالي  (أسبوع العمل الدولي للتعليم للجميع ) وإختيار شعار ( كل طفل بحاجة الى معلم ) شعاراً للإحتفال هذا العام وأن يكون التعلم والتعليم من أجل التنمية كما في تقرير العام الحالي 2013 لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وجديرٌ أن يكون شعاراً محفزا لتنشيط الراكد وإمعان النظر في البرامج التعليمية الحالية وخططها ومقرراتها وموافقتها للنمو الفكري العالمي ومدى نجاحها في تأهيل كوادر الوطن ..كوادر حقيقية تشارك في العملية التمنوية في عالم سريع التغيير لا أن تستطيع تجاوز صعوبات القراءة والكتابة فقط فما مدى تأثير برامج التعليم الحالية في تشكيل مخزون ثقافي معرفي في أذهان أبنائنا ؟!
ولعل النتائج التحصيلية أجابت بدقة على هذا السؤال وأثبتت مدى تدني المستوى الثقافي والفكري والمعرفي لأبنائنا عن المتوسط العالمي وبالرغم من توفر جميع الإمكانيات المادية والمخصصات المالية إلا أن هناك محاور أخرى من محاور تعزيز التعليم كان لها دور سلبي في تدني مخزون أبنائنا الثقافي .
 فهل آن لنا أن نعيدُ النظر في مناهجنا بالمرحلة التأسيسية..ونظام التعليم العام المُقام بنصف مدارسنا حيث يقام بالجهة الأخرى نظام التعليم الشامل والتعليم المطور وكأن القائمون على وضع تلك الخطط يتعمدون تشكيل أجيال منخفضة المستوى الثقافي وأخرى ذات مستوى أعلى..!! وأن نعترف بخيبات مُخرِّجات "التقويم".!!
أن نعترف أن الإختبارات التحصيلية ليست لتقييم مدى نجاح الخطة التعليمية بل لمعرفة مدى فشلنا في تشكيل جيل وطني كامل..!! وعليه ألا نعيد تلك الإختبارات دون أن نطور من المادة العلمية ذاتها..!!
"لو خضع وزراؤنا وقيادتنا الوطنية والتنموية للتعليم بالمستوى التعليمي الحالي بكل خططه وبرامجه, هل كانوا ماهم عليه اليوم"..!! فإذا لم يكن التعليم بالبلاد قادر على إنتاج كفاءات تطمح للقيادية وإستثمار العقول الإستثمار الذي يعود بالنفع على الطفل والتعليم والدولة..فلماذا تُهَيُؤنها إذاً..!!
بالنظر الى محتوى كتبنا بمناهجها الحالية تموج بأذهاننا الإعتراضات والرغبة في محاسبة واضعي خطط التعليم إذ حتى متى يفتقر تعليم النشيء والشباب لمهارات التواصل ومهارات حل المشكلات ومهارة الإعداد لمهنة المستقبل".
 
وهنا ندرك أن "الإنتفــــاع" هي الفكرة التي يجب أن تكون الوجهة الحقيقية عند وضع التقديرات والمناهج والمترتبات فهل يسير تعليمنا في الإتجاه الصحيح وما فائدة تعليم لا نفع فيه نفسياً ومعرفياً وإجتماعياً وتنموياً..!!


...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..