
وَتَرْحَلُ دُونَمَا وَعْدٍ .. وَلَيْلُكَ الْبَارِدِ أتْبَعَه
وَبَيْنَ اثْنَتَيْنِ أَحَارُ .. تَتْرُكُنِي
وَأسْأَلُ اَيُّهُمَا أَنَا؟!
وَصَوْتُكَ الْعَاثِرٌ .. يَعْصِفُنِي
أَمَا أقْسَمْتَ يَوْمَاً بِبَحْرِكَ الْغَائِرِ .. تَسْكُبُني
وَأَنْ تُلَمْلِمَ الشَّفَقَ مِنْ عَيْنِي .. وَتَغْسِلَهُ
وَأَنْ تَشُقَّ بِمَوْجِي بَرَّاً لَسْتُ .. أَطْمُرُهُ
وَنَنْصَهِرُ فِينَا .. وَنُشْبِهُ أَخْطَاءَنَا حِينَا
وَيُعْلِنُ النَّاعِي .. عُمُرَاً مُوحِشَاً
وَجُنُوناًَ مِنْ ذِكْرَاكَ يَقْتُلُنِي
وَتَارِيخِي .. وَدَفَاتِرِي .. وَأَنَا
وَكُلَّ مَاكُنْتَ تَرْعَاهُ
أَيَكُونُ الْفِرَاقُ مَشْهَدَنَا الْأَخِير ؟!
بِلَا نَبْضٍ أَوْ ذَاكِرَة ؟!
