http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

إلى صغيري

وترحلتُ أبحثني بين أوراقنا معاً
وزرت هوامش أيامي بأيامك

فراءيتني .. ويزعجني أني
مهما قدمت أشعر أني قصرتُ كثيراً
ففي داخلي كل الحياة إليك
اكتفيت بالرجوع
أقلب ذكرياتي معك
وأزور مقابرها في أعماقي
عميقة حد النسيان
وكثيرةٌ حد الجريان
وأسئلةٌ بين الفرح والحزن تهلُّ بها علي
وبين الإجابات
حملتك بين يدي
طفلاً لا حيلة له
وروحاً تبعث السرور
وضحكةً تهز صمت الكون سروراً
ونغمٌ رائعٌ من حركاتك وألعابك داخل أيامي
الى حضني صغيري هلم .. أسكن بأحلامك داخلي
وبعيني إقراء كل روياتك .. وأسمعني
وسأبقى لك .. ومعك مهما أبعدتنا الأيام فن أكون إلا معك
سأقف أمام المرايا أتأمل ملامحك
ومع كل الأصوات أسمع صوتك
ومع كل غد .. أراك تكبر بين يدي وتحقق أمانيك
ونفرح معاً بنجاحاتك .. وترتمي على حضني مهما كبرت
وسيكبر الحنان إليك
وتفتقد أصابعي ملمس شعرك ووجنتيك .. وبقايا ألعابك
ويزداد الشوق إليك .. وتحن يدي لتحضن عودتك في كل لقاء
وستبقى صغيري المشاغب
ومراهقي المزعج .. ويدي .. ومشورتي
وكلًّ حياتي
إلى صغيري حين يكبر يوماً

وزاويتي







وزاويتي .. شموعٌ  .. وصوتٌ هادئٌ
ورائحة قهوتي ... وأنا صامتة
وكرسيٌّ ثاني .. ليس عليه سواك
وأقضم شفة النسيان .. باسمة
 فقد نسيت هذة المرة أن أشعل فواحة عطرنا ..
جوز الهند والفانيليا ..
ولم أعاتبك ياذكرتي .. ؟ 
 فلن يعلم أحدٌ بنا هذة المرة فالكرسي الثاني ... خالٍ

صورتي القديمة


من بين كلِّ ما يهرب منا ..
وجدتها ..
وجدتها مختبئة
صورتي المختبئة ..
.. ورائحة الحنًّاء
لاتزال عالقةً بها
وجدتها

...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..