

صحيفة النقاب : http://alneqab.com/news3102.html
إلى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل
أمير منطقة مكة المكرمة
الى مؤتمر السيدة خديجة بنت خويلد
الى ملتقى المرأة السعودية
الى مركز باحثات لدراسات المرأة
أمير منطقة مكة المكرمة
الى مؤتمر السيدة خديجة بنت خويلد
الى ملتقى المرأة السعودية
الى مركز باحثات لدراسات المرأة
الى حقوق المرأة السعودية
الى صندوق تنمية الموارد البشرية
الى الغرفة التجارية بجدة
حلول لإجتياز الفقر التأهيلي للمرأة السعودية الباحثة عن العمل
لقد ساعد اقتحام المرأة السعودية لسوق العمل المحلي في مشاهدة افق واسع وجديد يرسم وجهاً مشرقاً أمام الأهداف والخطط التنموية بالمملكة.
وبما أن وجود المرأة بسوق العمل ليس بغرض تغذية رقمية لدراسات المرأة السعودية العاملة فحسب وإنما هي مادة تنموية في طريق بناء مدنٍ عصرية بكوادر محلية وإزاحة وتخفيف العبئ على المجتمع وعلى المرأة.
ومن خلال زيارات وتجولات عبر الشبكات الإجتماعية مع أرباب العمل ونساء دخلن تجربة البحث عن العمل من مختلف الفئات والمستويات التعليمية سواء عاملات أو متقدمات للعمل وحتى الكوادر التي أُرجئ التعاقد معها لعدم ايفاء سيرتها المهنية بمتطلبات العمل من خبرة ومهارة وعن طريق إدماج حصيلة تلك المعلومات مع أعداد متخرجة سنوياً وفق الإعداد الدراسي الحالي للمرأة فإنَّا نقف أمام مشكلة واضحة المعالم وهي الفقر التأهيلي للمرأة السعودية الباحثة عن العمل .
وبالتالي فالنقص في وجود كوادر نسائية تستطيع الإنخراط بجدارة في سوق العمل هي مشكلة حقيقية تصبح أكثر وضوحاً إذا ما تحدثنا عن كوادر متخرجة سنوياً معرضة لأن تكون ليست ضمن فئات التوظيف الحكومي بأليته التي لا تفي بجميع الخريجات بل هي ضمن فئات كبيرة من تلك الكوادر معرضة لأن تكون نصفها عاملات خط إنتاج أو بائعات ,ومع وجود رواتب لا تفي بالالتزامات المالية للمرأة فضلاً عن تمويل برنامج تطويري ومهني لها , كذلك لا ننسى تلك الفئات التي ستبقى عالاً على حافز الذي وحتى الآن لا يتضح من خلال برامجه أنه قد يحقق للمرأة جانب تدريبي أو تطوير مهاري لها فيبقى بالتالي لمن استحقه مصدر معيشي لأساسيات الحياة فقط مما يخالف التسمية "حافز" هدفاً ومضموناً .. فالالف أو الألفي ريال الشهرية لا تساعد امرأة او فتاة لديها التزامات مالية وترغب في الحصول على دورات تطور من شخصيتها مهارياً أو مهنياً مع احتساب قيمة التوصيل الشهرية لتلك المعاهد أو للسائقين .
والسؤال المطروح بعد كل هذا : هل يتبنى صندوق تنمية الموارد البشرية إستيعاب تلك المشكلة بفرده؟
والجواب : إنه من خلال الدورات والبرامج التي يقدمها صندوق تنمية الموارد فلا يستفيد منها سوى فئة محددة وضئيلة من المجتمع .. إذاً يجب المساهمة في طرح وتقبل النقاش حول جميع الآليات المطروحة للخروج بحل تنموي جيد يخدم الأطراف المعنية بهذا الأمر.
وإنني إذ أطرح رؤيتي ومساهمتي فإني اجعل لمدينة جدة حيزاً أكبر من هذا الإهتمام لوضوح التباين في جميع مقاييس دراسة نشاط المرأة المهني بها .. فبالعمل على دراسة نشاط المرأة السعودية وبلورة الصعوبات في إطار طرح الحلول لمعالجتها لهو الرغبة المنشودة والخدمة الجديرة بالدراسة خاصةً وان مدينة جدة تحضى بميلاد جديد وعصر تنموي زاهر على يد قيادتنا الرشيدة وماتوليه من اهتمام بالتنمية واشراك المرأة بها وبما تناله من جميل المكانة بيد أميرها ونورها في برها وبحرها الأمير خالد الفيصل حفظه الله ورعاه .
ورسالتي للأمير خالد الفيصل ومن يهمه الأمر من لجان ومؤتمرات ومراكز بحوث ودراسات تهتم بالمرأة السعودية في عملية التنمية الوطنية هي" الا ترون معي أنه ينقصنا معاهد نسائية وطنية عالية الكفاءة يمولها أصحاب رؤوس الأموال بالمنطقة من أجل إعداد كوادر نسوية عالية الجودة من فئات طموحة تغطي شريحة واسعة في المجتمع؟ وهن اللاتي تنقصهن الخبرة والكفاءة المهنية ممن يرغبن في تطوير أنفسهن مهاريا ومعرفيا ومهنياً من :
- فتيات لايملك أهلهن القدرة على تمويل نفقة المعاهد.
- المطلقات والأرامل الحاصلات على شهادات جامعية ولم يجدن قبولاً بسوق العمل ( أي اللاتي لا يعملن )
- الموظفات براتب الـ 3000 أو مادون.
وأن توجد آلية تبحث في برنامج سداد ميسر لتلك البرامج من قبل هذه الفئات بعد انخراطهن بسوق العمل مباشرة وبذلك تتحقق المساعدة لهن ويساعدن في فتح فرص الاستفادة من اجيال نسوية ناشئة تستفيد من البرنامج وتفيد غيرها فيكون هذا المشروع مشروعاً وطنياً بالدرجة الأولى إذا يقدم للوطن كوادر وطنية عالية الكفاءة ."
هذه هي رسالتي ياصاحب السمو الأمير الغالي فبالأخذ بيد المرأة السعودية بحاضرٍ متمكن نحو مستقبلٍ واعدٍ .. هو مايجعل من جدة مدينة عصرية بكوادر محلية.