http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

واقترب موعد ذكرى الفراق


إقتربت اللحظات
يؤرق النوم دنوها
وغشى المكان موج سكون
ترتعش أطرفي كلما إقترب الميعاد
لكني لست عجلى كعادتي .. بل إني جد خائفة
فقد تكون لحظة ميلاد وقد أغرق في ذلك الميعاد
أحاول جاهدة أن انزح من شرايني .. دروب الصبر
وكل معانيه .. كل طاقة له على الأرض
فمالي أراه .. انزوى مترنحا
عاجزاً ..
ومجبرةٌ أنا على المثول
تحت قهر الميعاد
الى ميعاد الفراق .. أسارع للقاء
وسألتقي .. بطيف قاتلي
وفي داخلي الف سؤالٍ وسؤال
عن ذلك الحلم المبتور
عن ذلك الطير الذي رحل هائماً في الأفلاك
ولم يعود
عن تلك الزهرة في لحظة النسيم .. تجمدت
تلعثمت ..
في داخلها عرق به حياة ..
لكنها لم تعد تقوى
على الارتواء
في رحمها .. بذرة من ذلك اليوم
بالالم تغذت ..
وبالقهر تقتلها
تسحقها ..
تتآكل في داخلها
واحشائ تحترق
بحثاً عن ذلك الحب المفقود
بل المقتول
وعن قاتلٍ .. اليه الروح تشتاق
واقترب الموعد
اتراجع بخطوات هادئة
ليست خجلى بل خائفة
وأعلم أني .. سأقيم طقوس الفراق من جديد
وأفجر سداً  للدموع
وأتيه في أعاصير الذكرى ..
وأقف تحت مطر الحزن .. مجردةٌ عن كل قواي
عن كل ما بدخلي .. إلا تلك المجروحة
وسأتشبع قتلاً
في موعد الفراق .. بقاتلي سألتقي
وأطفي شمعة عام
وأحرق الأوهام
فلم يبقى منه سوى أن اطفيء الشمع عاماً تلو عام


...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..