http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

"وماذا بعد أيها الجنوب"


 

"وماذا بعد أيها الجنوب"مشاركة في موضوع الأستاذ احمد الربيزي"لن تفرضوا علينا مصالحكم"

"لن تفرضوا علينا مصالحكم"
http://www.facebook.com/profile.php?id=100001227143389
=======
دول الجوار التي تخلت على شعب الجنوب ولم تبذل حتى الحد الأدنى في مساعدته لا في الماضي ولا في الحاضر لا ساعدت شعبنا في التخلص من الاستعمار البريطاني ولا من الأستحمار (الاحتلال) اليمني ونصبت من تعتقد أنهم رجالها وان بيدهم العصمة وهم عرابين الثورات ومشعليها نصبتهم واعطتهم الأمكانيات لكي يقتلوا ثورتنا التحررية وجعلت توجههم خارج إطار مصالح شعب الجنوب هاهي اليوم تبدأ حربها ضد قيادات الجنوب وتحاول ثني شعب الجنوب وقياداته في التخلص من الاحتلال بأي وسيله كانت فليعلم الجميع أنه من حق شعب الجنوب أن يتحالف سياسيا مع من سيساعده وعلى هذه الدول ان تراجع مواقفها وحساباتها الخاطئة وان لا تكرر موقفها السلبي من ثورة الجنوب في منتصف الستينات

استاذي احمد الربيزي لا اخالفك ابدا في قراءتك للواقع لانها قراءة حقيقة مبنية على تجربة وليس على تهجم كما يفعل البعض ... لكن

هناك محاور تفرض نفسها لتكون اولوية في اي حوار يخص موقف الجوار من استقلال الجنوب بعد وحدة استمات عليها هو بنفسه وبعد انزواء نار الاشتراكية في الوطن العربي وهنا .. تتجه الاتفاقات الى تصويب سلاح النقد ضد النظام السابق وتحميله الهيجان المستمر على ارض الجنوب ويصرون بالتالي على تهداءة الرغبة في الاستقلال تطلعاً الى شيء جميل قادم على المساحة التي تشغلها اليمن حالياً وهو مايبرر كافة التحركات او حتى الصمت الذي لايستحسنه الجنوب ولن يقبل به والضربة الفأس في حوار مثل هذا تكون بيد الجنوبيين انفسهم مهما اختلفت توجهاتهم فمع استمرار كافة التوجهات في نشاطها على الواقع السياسي الا انه يجب ان يتوصلوا الى عملية سياسية توحدهم وتجعل لصوتهم تأثير واضح في المشهد اليمني ... اما وهم في لقاء ينتهي بالفشل ... وكل جهود للتوحيد تجعلنا نكتشف انها لم تكن اكثر من صورة اخرى للتفكيك فلن يستطيع العالم المجاور فهم الصورة الحقيقية التي يعيشها الشعب الجنوبي ولا فهم ماهو المطلوب تحديداً ... بل واستمرار تكرار مشاهد الاختلاف بين الجنوبيين تسيء الى القضية الجنوبية مباشرة حيث يسهل اعتبارها سياسياً أنها مجرد مصالح خارجية تضخ البلبلة في الشعب الجنوبي مستغلة الواقع الإجمالي اليمني لتمرر مصالحها الخاصة لكي تعود الى الجنوب تثري تاريخها به ولا يهمها ان لم يثري هو تاريخه بها ,

وأمام كثرة الهجوم على القيادة الجنوبية بما تقترف به يدها في حق الجنوب من شتات واختلاف واستمراء على الاختلاف فإنها يجب ان تدرك جيداً أنه ليس المطلوب أن تؤيد ايٌّ منها مايحمله الأخر في حقيبته او حتى أن تقتنع به بل تستطيع الحضور والمشاركة في وحدة قيادية جنوبية تجمع توجهاتهم وآلياتهم لحل القضية الجنوبية وهي أن يصر الجميع بصوت اكثر منطقية وتعايشاً مع الواقع بأن لن يتأتى أي حل للقضية الجنوبية إلا بعد المرور على عملية استفتائية جنوبية يشارك بها جميع جنوبيو ماقبل 94 والى أن تقرر القيادة الجنوبية الاجتماع الى صوت واحد ستبقى اصواتها ضعيفة ومفككة ومُستغلة ومُعرضة للتجاهل بل وعرضة اكثر من قبل الى اتهامها بأنها تمول الخلاف الشعبي وتنقل اليه عدوى اختلافها ...

فهل سيدرك أصحاب الرأي في القضية الجنوبية أن بأديهم وحدهم رفع الثقل الذي يحيق بهم وقادرٌ على سحقهم جميعاً حين يعلن الشعب الجنوبي أنهم ضحية اختلافهم اولاً وتغييب جانب تقديم التضحية للشعب ثانياً وأنهم ساهموا في تقديمهم مشردين واسرى وشهداء قربانا للوحدة ثالثاً...
وأعيد بلهجة اخرى يحملها كامل والود والاحترام لقادة الجنوب جميعاً .. ليس المطلوب أن تقتنع بما يحمله الآخر في حقيبته ولكن المطلوب تفعيل مؤتمر يجمع جميع الاصوات الجنوبية وتوحيد مطلب واحد لاغير تمر عبره جميع الحلول المطروحة وهو الاستفتاء .
فلكم أن تتخيلوا كيف سيكون صوت الجنوب عربيا ودولياً اذا ما اصرت جميع اطرافه على آلية واحدة برغم تعدد الحلول , ولكم ايضا ان تتخيلوا كم سيكون العالم متفائلاً بدولة ديمقراطية تذهل العالم بأنها استطاعت الوصول الى طريق النجاة بأصوات متعددة ورغبة واحدة


...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..