http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

مِنْـ سِلَالـِ الرَّاحِلِينْـ..



 


 


مِنْـ ضَيَاآاعِـ ـألْوَقْتِـ.. شَرْحُـ، أَسْبَاآابِـ الْفِرَاقـ
 
 
 
َلَيْسَـ لَنَا مِنـ مَاضٍـ غَادَرْنَاهُـ..إِلَّا الذِّكْرَى
 
وَلَيْسَـ لَنَا مِنـ قَادِمٍـ نَتَمَنَّاهُـ
 
إِلَّا.. مَا قُدِّّّّّرَ  لَنـــــَــــــــا
 
.,.
 

قِرَاءَةٌ فِيـ "مَتَى نَثِقُ فِي بَعْضِنَا ؟!!" لِـ احمد عمر بن فريد

" خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ "*


العمل التطوعي .. ثقافةٌ تفتقر إلى التسويق
 
 
العمل التطوعي : القناة الإنسانية لإفراغ الحنان والرحمة والإنجاز المكنونة داخلنا .. والتي نعبر بها كإنسانيين أسمى إنسانيتنا.. هو حياتنا الحقيقية حين نشعر بالأحياء من حولنا,.. هو الإقدام على فعل ماينفع الناس دون النظر الى عائدٍ أو منفعةٍ مقابلة بل تتوجه النية والعمل الى أن هناك مانستطيع تقديمه ..فنقدمه, والصورة المفصلة للعمل التطوعي والذي تسابق اليه الكثير من شبابنا وفتياتنا وبدأت تشيع في المجتمع صور العمل التطوعي في مجالات الحياة المختلفة {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} [الأنبياء:73] , وأن نكون من الذين تواصوا بالمرحمة .. ليومٍ يقول فيه قائلون {يَا لَيتَنِي قَدَمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر:24]
 
إن شبابنا وفتياتنا الذين انخرطوا في العمل التطوعي بنا استطاعوا أن يكونوا دعاة الخير المتجولون .. فهم المستقبل لمجتمعٍ ٍ يعمه الإخاء لا تفريق فيه ولا عنصرية ولا تجزئة للحاجات .. ساعون في الخير للجميع طالما وهم يملكون ما يستطيعون أن يقدموه للآخرين المحتاجين لهذا الخير.
 
وعلى الرغم من أننا لا زلنا نفتقر بشكلٍ عام للناحية الإدارية التنظيمية والإجرائية في العمل التطوعي إلا أن لحظة الكوارث وعمليات الإغاثة في الحوادث الطبيعية والبشرية التي مر بها إنسان جدة أثبتت سهولة تلقي الإرشاد ونمو الوعي في تلك الظروف فيمكن إعتباره جانباً يمكن الإتيان به إن هيأت كل مؤسسة أو جمعية أو مراكز الأحياء قسماً للتطوع تُقدم فيه الشروحات والبرامج وتعريفات منفتحةً على العالم يمكن من خلالها مشاهدة التحركات التطوعية في مختلف صورها وتقوم بزيارات تبادلية معرفية فيما بينها لدراسات المعوقات وتلافيها وفق خطط نموذجية قائمة على الإطلاع والتجربة.
 
إذ التأهيل على مستوى الأفراد ونقلهم إلى دائرة الإنتاج الجماعي والمقدرة على العطاء أًعتبر جانباً أكثر توافراً فالمجتمع مليءً بالكوادر المعطاءة القابلة للتدريب والإنتاج.
 
ويأتي دور الإعلام والخطباء والمتحدثين في تقدير المجتمع للمهتمين بالعمل التطوعي والفاعلين فيه وتكثيف العمل في هذا الجانب يُعد أكبر داعي للانتماء إليه وتطويره ..إذ لا تخلو أي مؤسسة بالمجتمع من الحاجة إلى وجود متطوعين في الجانب الصحي أو الإغاثة ووجود مؤهلين للإرشاد في حالات الحاجة.
 
كما يُلاحظ أن أداة التواصل للعمل التطوعي الحالية تعتمد على وسائل التواصل الإجتماعية والاتصالات الشخصية مما يجعل وجود الحاجة للإعلانات وسهولة الوصول إلى الجهات المعنية عبر المواقع الإلكترونية واحتساب وسائل أخرى في حال تعطل التواصل الإلكتروني.
 
إن العمل على تجديد مفهوم العمل التطوعي والتسويق له على جميع المستويات الثقافية والإنسانية سواءً على مستوى المدارس أو الجامعات والأسواق والمؤسسات على مستوى المدينة بشكلٍ عام ضرورة تُحقق الأهداف المرجوة وترقى بالعمل للعطاء الناضج اللا محدود , ويليها في الأهمية التقويم المستمر للعمل وكوادره للإرتقاء به إلى المرونة في الآلية والآداء فالاعتماد على النتائج وحدها لا يكون كافياً في حالة الضرورة كالكوارث أو الأعمال التي تتم في حضور جموع بشرية.
 
ما يؤلم أن العمل التطوعي لدينا ينقصه التوجيه والحماية القانونية والدورات المجانية علماً أن لدينا متطوعين راغبين بالتدريب ولدينا مساحات حرة بالمدينة يمكن القيام فيها بنشاط تدريبي عام كالمنتزهات والشواطئ إذ تكون فرصة للأسر بالمعرفة والمشاركة .
 
كما يجدر الإعتراف هنا بأن شبابنا وفتياتنا منطلقون في هذا الجانب متحمسون للعطاء والمشاركة وقد رأيناهم ولازلنا نراهم كيف تجذبهم المناسبات الضرورية والترفيهية والثقافية للمشاركة والبذل بالحضور والعمل بل إن مشاهدتهم في تحركهم وما يُوكل إليهم من أعمال من أجمل مشاهد المجتمع المدني على الإطلاق.
 
 
* الراوي: جابر بن عبدالله - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الرقم: 3289 

 
 

أعرف العيب. و لكن..”!!



مابين العيب والعصر ..ومابين الدين والعصر تعاني الفتاة في مجتمعنا شيئاً من الصراع لا تدرك من الخصم فيه.. ترافقها فكرة ما إذا كانت تعيش كما تعيش فتيات عصرها وما إن كانت تفكر كما يفكرن.. وهل حاضرها ..كحاضرهن.. ولما يبدو ماتتمناه يسيراً امام تهويل الفكر المجتمعي والتقاليد ومع ذلك تجد صعوبة في عيش تفاصيله.. وتبدو حياتها اليومية أشبه بالدوران في فكرة "مدى حاجتها لإرتباط واقعها بالاسلام ومدى انفصالها عنه  . "أعرف العيب. و لكن  .."!! ترددها الفتاة والشاب على السواء ولا يمكن أن يتجاهلها الواقع والمجتمع ناتجة عن وجود تناقض بين العيب و العصر... يشهده الشاب وتشهده الفتاة ..طال الى العادات والتقاليد..الدين أحياناً
 
العيب في نظرها يعني عواقب وخيمة ,,ترى نفسها دائماً أنها قادرة على عدم الاقتراب منها وأنها تملك ثقة داخلية في انها لا تريد أكثر من الحياة ..وماتحويه هذه الحياة في فكرها من تمتع وتحرر وتحقيق امنياتها حتى الحياتية منها , فصار الفارق الفكري في نظرها بينها وبين أهلها أو مجتمعها .. كأزمنة لن تلتقي وتستمر الحيرة والفوارق في النماء والبناء في شخصية الفتاة   . 
التجربة مخاطرة..وقد لا تمر بسلام..وان تُقيد رغباتها قد تقودها ايضاً لتجربة خاطئة ولكن بالتأكيد لن تدفع الفتاة ثمن ماضٍ لم تعشه..ولن يمتلكها المجتمع بتهويلاته.. طالما لديها رغبة في الإنطلاق ..والتفكير والتغيير ولكن كيف يمكن أن تسير خطوات لا هاوية تنتظرها فيها؟! هل صورة العيب والتقاليد حقيقية في أعيننا ؟! مامدى تقديرنا له ومامدى خوفنا منه؟! وكيف نختاره مقوماً لسلوكياتنا؟! العيب تيار.. تيار آخر غير الدين وغير العصر .. هو تيار يلتمس كثيراً ويتلامس لكنه يكون آمنا أكثر كلما كان وسطياً يقوم أساسيات وضعتها نصوص الشرع لا تفسيرات المتشددين ولا المتحررين من الأديان السماوية.. لذلك هو حدٌّ رفيعٌ في الفكر والثقافة يُشكل "الإيجا"داخلنا, فماشكل هذا الفرق..والصراع الناتج عن كل ما نحن عليه مع المتغييرات حولنا هو سؤ تقييمنا للعيب وأكبر خطاء إقناع المجتمع لنا أن هناك صراع أصلاً . فـ "العيب " ليس أكثر من أن تجعل أعين الناس مرآةً ترى بها ما تحب أن تشتغل نفسك عليه لتراها أجمل.
إن مايحاول المجتمع اقناعها بها وما تحاول هي محورة فكرها عليه أن هناك صراع بين الدين والنزوات أو بين الدين والعصر إنما هي فكرة خااااااطئة.. وأن الصراع هذا لا أساس له ..لأن الدين لم يأتي ليقيد الحياة ولن يُحمل الإنسان ذنب إنسانيته وتركيبته التي خلقها الله ,فالدين أساسٌ يوافق التركيبة الأصلية في بني البشر.. يوجهها لا يكبتها ويبنيها لا يشوهها , وكما أن التقاليد والعادات فهي نتاجُ تجربة أشخاص آخرين..في زمن آخر ..فليست بالضرورة توافق وطبيعي أن تُخالف, بل يكتسب الإنسان منها خبرة وثقافة وتنبيهاً ..لكنه يبتكر مايوافقه أيضاً ويكاد يكون منشأ هذا التناقض هو التأسيس الخاطيء للتربية الشخصية لنا. ومالم يكن حولها "الفتاة" محيط إجتماعي لا يتطلب منه إلا ان يكون متواجداً حين تلجاء لإستشارته ومشاركته ماتفكر فيه ويصعب عليها اتخاذ القرار المناسب فيه..ستمر أي فكرة بسلام وأي تجربة بهدوء , وأن تقترب كثيراً ممن حولها من أسرة وأصدقاء ويقترب مجتمعها من قضاياها وهمومها وأحلامها أي "واقعها" .. فمعايشة تجربة الآخرين ستقيها كثيراً من خطر الفوضى والإرتجالية والتخبط لتكون قادرةً على التقييم والإختيار والتفكير بسلام.. لا اعرف ماحدود هذه الدائرة وماهي فئاتها لكني أرجو أن تكون مختلفة الثقافات والأعمار والأفكار... لتتصفح الزمن في قراءتهم.
 

 


...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..