http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

"المُسَاعِدَاتْ الِإدَارِيَّاتْ" غربة داخل الوطن


صدر الأمر السامي بتعيين الآف الكوادر الوطنية النسائية لوظائف إدارية خلال عام 1433هـ ونشطت الجهات المختصة والمتعينات على إستلام هذا الأمر فرحاً بنشوة وطنية مفادها ..أنه آن لهن أن ينلن شرف بناء وخدمة الوطن وأن يصبحن كوادر حقيقية فاعلة في مؤسسات الدولة لاحلاً للبطالة بالمجتمع..؟

وإستلمن توجيههن بغصةٍ لازمتهن بسبب الردحة الوزراية المعتادة في توزيع المتعينات فقد نص بيان التوظيف على أن الكوادر المتعينة تحت مسمى المساعد الإداري انما تشغلن مناصب تم إستحداثها بالتشكيلات المدرسية فكيف لا تُعطى حقها بحسب مؤهلاتها مرتبةً ودرجة وظيفية ضمن قطاع التربية والتعليم وأن تعين بمرتبة أقل من المستحقة فيما خص بالجامعيات التربويات وكيف عجز القائمون على توزيع هذا العدد داخل مدنهن وتم ابعادهن قسراً عن أسرهن وأبنائهن ومنازلهن بل حتى وعود النقل جاءت تمشي الهوينا لاهي واضحة كآلية ولا هي ثابتة في مواعدها حتى وتعرضن كوادر الوطن لجميع انواع الغربة داخل وطنهن فارتفعت ايجارات السكن بقدومهن لكونهن فرصة وطنية جديرة بالإستغلال ومنهن التي ترى نفسها اشبه بمنفية لا مغتربة حين تم توجيهها الى مناطق جبلية أوهجر لاتصلح لعيشها دون محرم فضلاً عن مشاكل المواصلات والغلاء .

ومن حيث يومياتهن فلازلن أكثرهن يُراوحن داخل إدارتهن ومواقهن حول ماهي مهامهن المعتمدة بتعميم إداري وماهي آلية تقييمهن والتي اختفت من على ألسنة مديرات المدارس ومراكز الإشراف ولايُعلم حتى الآن هل هي موجودة أصلاً ام يحق لكل مديرة ومسؤولة قسم أن تضع قائمة مهامها الخاصة بالإدارية بحسب ثقافتها وميولها ورغبتها في ممارسة دورها السلطوي وكثرة حالات التصادم والخطاب بين ممارسة إدارية بلا إدارك لدور الموظفة وبين جهل الموظفة بدورها الرسمي.

هل ينكر القائمون بوزارة التربية والتعليم ان هؤلاء الفتيات اكتسحن المنتديات التعليمية والعامة والصحافة ومراكز الإشراف والتوجيه وشؤون الموظفين طلباً لإغاثتهن من فرحة لم تكتمل مصحوبةِ بألم الشوق لحياة مستقرة بحضن الأسرة والأبناء.

فمتى تُعطى كوادرنا النسائية الوطنية حقها في الوطن وان تنتهي أنظمة الغربة الداخلية ومتى يكون القائمون في مجلس الشورى والوزارات والمجالس التنفيذية في الدولة في الهم سواء يحيطون بنات الوطن بما يحقق لهن الحياة الكريمة في مناخ صحي لائق , إن الحس الوطني الذي تملكه أي مواطنة منهن جعلها خاضعةً لأن تقيم المقارنات لرؤية الفروقات وتطمع في تسوية جيدة لوضعها وسرعة توفر الحلول..فهل من يدرك؟.

الوحدة الخليجية الإنجاز والإعجاز


إنها الإستجابة الطبيعية للأحداث المضطربة حولنا وبادرة الوعي السياسي الخليجي العام الذي أنتج أخيراً الوحدة الخليجية التي لطالما كانت الحلم المتأرجح بين المخاطرة وسد الحاجات وتحقيق الغايات وكم كان لاجتهاد التاريخ والجغرافيا في رسم اساسيات الوحدة المنشودة دوراً رائعاً أثبت فعاليته مع الأيام, فتلك التي تبدو أزمة علاقات وتسبب تعطيل للكثير من المشاريع الوحدوية أثبتت العلاقات الشعبية وحدها من خلال مظاهر الوحدة والإتلاف بين شعوب المنطقة أنها المتحكم الأول والمسيطر الأكبر على تسيير جميع المشاريع الكبرى
وكلٌّ متطلع الى خدمةٍ منها لن تتحقق مالم تتبادل اركانها الثقة والإحترام والإعلام المتأدب ..بالسيطرة الحقيقة على إعلامها من التجاوز والإستفزاز فإن غاب عن الإطار السياسي مدى ما انجزته الشعوب من اجتماع وود وإتلاف بينها فإن أي نية سياسية لاتعكس هذا الواقع ستنعكس بغلبة الوطنية على الجيرة وهو حق وطني للجميع تقف عنده المصالح والطائفية ونفقد اعظم ما بأيدينا من قوة وإرادة.
ولما يصيب الإقليم من اضطراب و حتى ندرك أهمية الوحدة الخليجية المتنامية لا نريد أن نصل الى مرحلة الخضوع للوحدة كإجراء يجب التعجل به فتفقد الشعوب فرحتها فلدى المجموعة الخليجية أعباء مشتركة تكاد تكون الوحدة هي الحل المثالي للجميع وهي الحلم المشترك والغد المنتظر لتقوية العمل العربي المشترك ليصبح دوره أكثر فاعلية في السيطرة على مشاكله وحالاته التي تستدعي قرارات عاجلة أو مصيرية أو أكثر إحكاماً وسيطرةً على اضطراباتها.
كما أن المترتبات التي ستحضى بها جميع أركان الوحدة يدركها الساسة وأصحاب الرأي ورجال الإقتصاد ويدركون حجمها كماً ونوعاً في مستقبلِ أكثر نجاحاً للجميع وبفرص متناسبة لا تتطلب أكثر من الترشيد والإرتقاء والتكامل باتاحة الفرص من خلال الأنظمة والقوانين والغرف التجارية المشتركة لتتحقق المرونة المساعدة في أن تكون الترتيبات خطوة تنموية ناجحة متقدمة لا يهددها خضوعها للتراجع.
فحلمنا في الوحدة الخليجية نريدها وحدة متنامية.. تعمل بها المناهج التعليمية اولاً والإعلامية ثانياً في بذل طاقة فكرية تعليمية تنتج تفاعل ثقافي وحضاري مشترك فهو الأكبر في توثيق الوحدة ووصفها التوصيف الأمثل لها لتكون درعاً يمنع الطائفية أن تتخطف الناس من حولها ناشرةً الفرقة والعنف وتخطي الحدود الدينية والمجتمعية للكيانات وخلق الفروقات بيت ابناء المجتمع الخليجي الواحد.
وكلنا ثقة أن الوحدة الخليجية نموذج جديد قائم على الإستقلال والتعاون بنفس الوقت مخالفاً تماماً للصورة البشعة التي تركتها النماذج العربية السابقة في الساحة وأقربها الوحدة اليمنية والتي غلبت عليها الإستغلال والعنف..وتحولت الى وجه معبر عن الضعف العربي لا عن قوته
لدى دول الخليج الإمكانيات التي تساعدها في بناء سوق مشتركة كخطوة تلي الخطوة الأمنية فقد آن لمسيرة دول مجلس التعاون أن تتوج نجاحاتها بالوحدة الخليجية بتخطي المعوقات وامتلاك الإرادة لتحقيق تحول حقيقي في الكيان الخليجي.

...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..