http://up.arabseyes.com/uploads2013/22_06_13137186587444351.gif

..ـالْمَكْتَبَة ..ـالْعَرَبِيَّة

مَا أَعْظَمْ أَن تَكُونَ إِنْسَان .. وَالْأَعْظَمْ أَلَّا كُونَ مُجَرَّدَ إِنْسَان

أَحْتَاجُ لِهُدْنَةٍ قَبْلَ أَنْ اَكْتُبَ أكْثَر




اِسْتَيْقَضْتُ اَبْحَثُ عَنْ وَرَقٍ مَجْنُونٍ ...
 يَثُورُ وَلَا يَفْقَهُ شَيْئَاً ِممَِّا أَقُولْ..
 لَا أَعْرِفُ تَمَامَاً ..
هَلْ كَانَتْ وَجْبَةً شَهِيَّةً مِنَ الْحُزْنِ
 الْتَهَمْتُهَا قَبَلَ نَوْمِي..!!
 أَمْ هِيَ دَخَائِنُ سَجَائِرِهِ
عَلِقَتْ بِأَنْفَاسِي حِينَ عَبَرْتُ بِه حَلُمَاً..!!
وَعَلَى الرَّفِّ الْأَخِيرِ ..
 غُبَارُ قَصَائِدِي
زَمَنَ التَّيْه عَابِثَةٌ
تَقُولُ .. لَازَالَتْ الْأَيَّامُ لَمْ تَبْتَسِمُ بَعْدُ لَنَا
 وَلَازِلْنَا نَنْحَدِرُ نَحْوَ مَسَاءٍ تَكْثُرُ فِيهِ الْمَشَانِق..
وَاَيَادٍ تَعْبَثُ دَاخِلَ قُلُوبِنَا..
 تَجْفُلُ بِظِلَالٍ سَوْدَاءَ
وَرِوَايَاتٍ حَدْبَاءَ..تَفْتَعِلُ النِّهَايَات
يُثْقِلُهَا.. الرَّحِيلِ بِلَا أَعْذَار
كّمْ نَحْتَاجُ لِأَقْلَامٍ تَكْتُبُ مُنْحَنِيَةً..
 نَحْوَ أَعْمَاقِنَا
وَأَوْرَاقٍ تَصْلُحُ لِلْهَرَبِ..تَائِهَةً

الطريق الى فهم القضية الجنوبية

الطريق الى فهم القضية الجنوبية

والقومية العربية التي تجاهلت الجنوب ولم تقدم أكثر من "وحدة معطلة" 
http://hooor.org/news5776.html


وجدت الجنوب نفسها ضحية تنوع الماضي وشراسة ذلك التنوع وما إن كانت الوحدة خلاص أم هي انهيارٌ لذلك الماضي وحين لم تكن الوحدة التي تمت أكثر من وحدة سياسية إلَّا أن القضية الجنوبية خُلقت بعد أن ماتت المعرفة والإدراك فينا واضمحل الفهم العربي بشكل عام, فبالتاريخ مايُخبر أنه كانت منذ القديم تتم على اطراف الدولتين وبعض مناطقها الوسطى القريبة من حدودهما مقايضات ايدلوجية وجغرافية وتاريخية.. باتت اليوم هي المتحكم في الوضع.. وزادت تدهور مستوى الوعي للخارج وارغمت الجنوبي على تقديم وسائل تعبيرية يراها حق له بينما يراه العالم تخبطاً.. ولم يُكلف العالم نفسه الوقوف عليها مباشرةً لفهمها ومحاولة إنصافها.

هناك امر يحتاج لأجيال لتستوعبه وهو خطر تمرير القوانين الموضوعة.. على حين جهلٍ منَّا بالتاريخ وهو أنه تمت الوحدة اليمنية بعد حرب باعتراف محلي ودولي أنها "وحدة "وليست "استعادة".. وقد كانت تحمل للشعبين في ظاهرها.. وعداً بقوة جغرافية وتنمية اقتصادية مميزة بأهم نقطة تجارية حساسة بالعالم ونقلة نوعيَّة في الجانب الإقتصادي العام للدولتين.. فأيٌّ من هذه تحقق ..!؟ ألا تزال الوحدة عبئاً على عهودها ومواثيقها..؟!

إنهم ( من يريدون تشويه الطريق الى فهم القضية الجنوبية ) يمارسون ما يريدون فينا..!! ويروجون كذب اختياراتهم لما يُريدون من تنوع الماضي في نظرتنا للقضية الجنوبية..!! برغم وضوح كل علامات عودة الماضي المتعدد والمقيت والدموي الذي يُهدد الشعبين.

يتشاطر الشعبين بجنوب غرب الجزيرة العربية مساحة واسعة من التضاد يبدو أنَّا لانكترث لمدى أهميتها في تشكيل الواقع الحالي وفي رسم مستقبل الأوضاع, ففي الشمال يقرون بأن الوحدة.. آيدلوجية بينما في الجنوب يقرون بها انها.. سياسية.. سواءً في تطلعاتهم بها والتي كانت تسبقها وتتزامن مع بداياتها.. أو من خلال التراجعات والخيبات التي دفعت بظهور القضية الجنوبية كقضية سياسية تؤكد العديد من معطياتها وبرامجها هذه النظرة.

فإن كانت التراكيب السياسية للدولة ( أي دولة ) مركبة من سياسة وايدلوجية.. فالأيدلوجية وحدها لا تكفي لتكون مبرراً عربياً لتأييد الوحدة.. فالأيدلوجية مساحة ممتدة لا تعترف بالحدود السياسة.. تنقل لنا الخرائط والتوزيعات الأيدلوجية العديد من التداخل الايدلوجي بين الدول .. وبالتالي ففكرة الإصرار على الضم والإلحاق ألا تُعد تعدياً وطمساً لهوية وتاريخ شعب كامل؟!
إن الرغبة الجنوبية في إحكام الاستقرار السياسي بأراضيها والرغبة الشمالية في تحويل ارض واسعة لا تملكها الى تنفيس مساحي لها ومورد اقتصادي وارشيف لخزايها بسلطة الوحدة وتعميق التمسك بها اجتماعياً وثقافياً وسياسياً.. هو ماشكل القضية الجنوبية وهو ماجعلها القضية الإنسانية الكبرى التي لانلتفت اليها بما تستحقه منَّا.

كيف تكون كامل القرائن أمامنا ولكنا نقراءها بغير ماهي مكتوبة..!! ونُصر أن تكون القومية العربية خدراً يُصيب رؤيتنا تجاه العديد من مشاكلنا ويضع الحواجز القائمة بين الواقع في رغبة كل مساحة سياسية ان تكون مستقلة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وسيادياً على أرضها.. وأن تكون القومية الحقيقة التي نحتاج لها هي الإنفتاح والتعاون وحسن الجوار أولاً وأخيراً.
لقد ماتت القومية العربية ومات روادُها ولكنا نتظاهر بالوفاء لهم ولم نجيد ذلك التظاهر يوماَ واثبتنا فشلها في أن تتعدى الاحلام والأمنيات الى المساحات والحدود التي نشغلها وعلت اناشيدنا الوطنية العنصرية.. وانتهت الحركة الناصرية ... وتمزق التيار البعثي .. واختفت الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا.. وانتصرت سايكس بيكو ولوزان.. ونظام الإقامة والكفالة .. وانشطرت السودان التي لك تكن يوماً الا دولة واحدة.. فأي قومية نغالط أنفسنا باالتمسك بها؟!!

وفقدت الوحدة مكانتها.. واصبحت تُشكل قلقاً أمنياً على طول الحدود الداخلية والخارجية لها, فجاءت شبهة الارتباط بإيران.. وتكرار نفي مصادر حراكية عليا.. فهل هي شبهة جنوبية.. أم شمالية..؟!
ومن خلال تورط اليمن سابقاً في الربط بين القاعدة والجنوب كما في حادثة المعجلة 2009 واستمرار تكثيف الوجود القاعدي بالجنوب بدعم شمالي واختيار قيادات وشخصيات جنوبية للتشهير بها قاعدياً توريطاً وإقحاماً للجنوب في القاعدة يجعلنا نُدرك أنها المستفيد الأول من إثارة شبهة الإرتباط أو التواصل الجنوبي مع إيران هي النظام اليمني لامحالة.
فاليمن تُدرك أن الحكم على هذا التوجه يخضع للموقف الخاص بكل دولة.. فالخليج يرى في ايران مُهدد أمني له وبالتالي فتوجه الجنوب ممثلاً في قياداته إلى ايران يُعدُّ تهديداً يبعث على الترقب والتصلب تجاه بعض المواقف وتحديداً السياسية منها كالوحدة اليمنية والحاجة الى دعمها , والقضية الجنوبية والتوجه المسيس نحو تجاهلها.

وقد تختلف الكثير من دول العالم حول هذا التوجه وماقد يشكله من ارتباط سلباً وايجاباً... بحسب مصالح واولويات كل دولة في المنطقة وربما يزاد الامر سوءاً ليصل الى كبت حرية القيادات الجنوبية في الخارج ومحاصرة تحركاتها محاولةً لتنبيهها الى وجوب عزل ايران عن أي برنامج يتعلق بالقضية الجنوبية., واليمن تحديداً.. تجعل من أخبار التوجه القيادي الجنوبي الى إيران خط حوار تُفاصل به كافة مواقفها لتكسب دعماً إقليمياً خليجياً وعربياً في بقاء سيطرة الوحدة اليمنية على اراضيها.. حين يكون الحديث عن القضية الجنوبية.. لتكون خطاً أحمر تستميت عليه اليمن والخليج على حدِّ سواء..
فأين الإنصاف للشعب الجنوبي..!! من متاهات تُنصب له وتثقل على ابناءه تطلعاتهم واحلامهم في بناء دولة الإستقرار وأين المبادرات التي تربت على جراح الجنوب وتنقذه من ممارسات سياسية شرسة لا تعترف بحقه في مساحته ولا بحاجته الى الإستقرار ولا بأنه آن الآوان للجنوب أن يستريح .. وأن تعود عدن كما كانت عدن.

18/6/1433هـ

عَفْواَ أَيُهَا الزَّمَنْ ..



عَفْواَ أَيُهَا الزَّمَنْ ..
تَرَكَ الصَّيْفُ عَلَى أَغْلِفَتِي
عَنَاوِينَهُ الْبَاهِتَة
وَمَسَافَاتٌ تَرْفُضُ إِقْتِرَابَ الرَّبِيع
تَبَرَّاء خَرِيفِي مِنْ أَوْرَاقِي
فَاسْتَقْبَلْتُ شِتَائاتِي
...
بِأَبْوَابَ مُشْرَعَةٌ..
وَشُّقُوقٌ تَنْمُو بجِدَارَاتِي
فَـ هل سَتَقَرَاؤَنِي حِكَايَةً..!!
أَمْ تَكْتُبُنِي روايةً..!!
تَعْبَثُ الطُيُورُ بِمَدْخَنَتِي..!!









 
عَفْواَ أَيُهَا الزَّمَنْ ..
لَازَلْتَ أَصْغَرَ مِنْ أَنْ تَتَعَمَّق
دَاخِلِي بِقَلَمِك
وَأَصْغَرُ مِنْ أَنْ تَغْرَقَ بِحِبْرِي
وَتَرْحَلَ مُرْتَوِيَاً بِأَحْزَانِي










عَفْواَ أَيُهَا الزَّمَنْ ..
أَذَكَرْتُ لَكَ بِأَنَّي ..
أَتَشَبَّثُ بِتَفَاصِيلِي كَثِيرَاً ..؟؟
وَأُرْهِقُ مَنْ يَفْصِلُنِي عَنْ أَجْزَائِي
أَذَكَرْتُ لَكَ أَنَّ الْهَزِيمةَ

{لَا تَعْرِفُ طَرِيقَاً إِلَيْ}..؟؟



...جَادَتْ حُرُوفُكُمْ مَطَراً..عَلَى مَنْ كَنَاحِيةٍ بِالمَرْفِئ الْعَطْشَان..ضَجتْ سُكوناً


...ءَأَعْلَقُـ وَتَرَانِيمُـ زَهْوِكُمْـ..تَطْفُو بِفُؤَادِيـ..